مقالات

*✍🏼 د. طارق عشيري يكتب :*عوامل تثقل الحلم الوطني*

*✍🏼 د. طارق عشيري يكتب :*عوامل تثقل الحلم الوطني*

*همسة وطنية*

 

 

هل تتحقق آمال أهل السودان في بناء دولة مابعد الحرب ام تتلاشي هذه الأحلام في ظل مايحدث الان في الساحة السياسية والظلام الذي يعم السودان هذه الايام من انقطاع التيار الكهربائي وتلوث المياه وانتشار الكوليرا وعقوبات اقتصادية تستقبل رئيس مجلس الوزراء الجديد ، هل يعبر السودان من هذه المرحلة الحرجة في تاريخه وهو يستهدف في كل مناحي الحياة في حرب هي الاشرس في القارة الإفريقية مع صمت من العالم الخارجي تجاه مايحدث في السودان سؤال عميق ومؤلم في ذات الوقت، وهو يعكس واقعًا يعيشه كثير من السودانيين اليوم. لكن دعني أقول لك بكل وضوح ان أحلام شعب السودان في وطن موحّد لا تتلاشى، لكنها تُرهَق وتُختبر بقسوة.

 

الانقسامات الحالية، الحرب، التشظي السياسي، والتدهور الاقتصادي كلها عوامل تُثقل الحلم الوطني. لكن الحلم نفسه – حلم بوطن عادل، موحد، آمن، تسوده الكرامة والحرية – لا يموت بسهولة. الشعوب لا تنسى أوطانها، وإن انهارت الدول أو تقطّعت الأوصال.

ما يحدث الآن في السودان لا يعني نهاية الحلم، بل هو اختبارٌ له. ومثلما قاوم السودانيون الاستعمار، والديكتاتوريات، والانقسامات من قبل، فبإمكانهم أن يقاوموا اليوم أيضًا. قد لا تكون الوحدة سهلة أو قريبة، وقد لا تعود كما كانت، لكنها ليست مستحيلة.

 

الوطن الموحد لا يُفرض، بل يُبنى بالإرادة والاعتراف و ان هناك وطن اسمه السودان لابد ان يقف شامخا وان ينهض كمارد في القارة الإفريقية نحن شعب نعلم الشعوب معاني الكرامة والصمود مهما ثقلت علينا احلامنا حتما سنحقق الحلم سودان مابعد الحرب اقوي واجمل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى