اقتصادية

صدمة في أسواق النفط العالمية  هجوم بطائرة مسيرة يشعل أزمة في إنتاج النفط السوداني  

متابعات-مرآة السودان-صدمة في أسواق النفط العالمية  هجوم بطائرة مسيرة يشعل أزمة في إنتاج النفط السوداني  

صدمة في أسواق النفط العالمية  هجوم بطائرة مسيرة يشعل أزمة في إنتاج النفط السوداني

متابعات مرآة السودان

شهد قطاع النفط في السودان وجنوب السودان تطورات خطيرة، حيث توقفت عمليات الإنتاج والتصدير في أجزاء واسعة من البلدين، وذلك عقب هجوم بطائرة مسيرة استهدف منشأة هجليج النفطية الحيوية. وقد أسفر الهجوم عن خسائر بشرية وإغلاق فوري للمنشأة، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه البنية التحتية النفطية في البلدين، اللذين يعتمدان بشكل كبير على عائدات النفط الخام.

تفاصيل الهجوم وتداعياته:

في يوم الخميس الماضي، استهدفت قوات الدعم السريع منشأة المعالجة المركزية في حقل هجليج النفطي، مما أدى إلى مقتل عدد من عمال النفط وتوقف العمل بشكل كامل. وأكدت شركة بترولاينز للنفط الخام المحدودة «بيتكو» في بيان رسمي أن طائرة بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على ورشة الصيانة والمختبر التابعين للمنشأة، مما تسبب في أضرار مباشرة وإغلاق المنشأة بصورة عاجلة. وأعلنت الشركة حالة القوة القاهرة، وهو إجراء قانوني يُستخدم عندما تعجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها التعاقدية نتيجة لظروف استثنائية.

أهمية منشأة هجليج:

تعتبر منشأة هجليج مركزاً رئيسياً لنقل النفط الخام القادم من جنوب السودان، الذي لا يملك منفذاً بحرياً ويعتمد على خطوط الأنابيب المارة عبر السودان لتصدير إنتاجه عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر. هذا الاعتماد يبرز الدور الحيوي للمنشأة في ضمان تدفق النفط بين البلدين، وأي توقف في عملياتها يشكل تهديداً مباشراً للإمدادات النفطية والاقتصادين السوداني والجنوبي.

شهادات من الميدان:

أفاد مهندس سوداني يعمل في حقل هجليج بأن الهجوم وقع يوم الخميس باستخدام طائرات مسيرة، وأسفر عن مقتل ثلاثة من زملائه. وأشار في تصريح لراديو تمازج إلى أن المنشأة أُغلقت فوراً بعد الهجوم، وغادر معظم العمال بينما بقي عدد محدود لمتابعة الأوضاع داخل الحقل. وأكد أن الأضرار شملت توقف العمل بشكل كامل، فيما بقيت الأدوية والأجهزة داخل المنشأة دون استخدام.

إجراءات احترازية:

بعد يومين من الهجوم، أعلنت شركة خطوط أنابيب بشائر «بابكو» التي تشغّل خطوط النقل بين السودان وجنوب السودان إغلاقاً طارئاً. وأفادت الشركة في رسالة إلى شركة دار للبترول «دي بي أو سي» أن منشأة المعالجة المركزية ومحطة توليد الطاقة في الجبلين تعرضتا للهجوم، ما دفعها إلى تفعيل مركز التحكم في الطوارئ وإيقاف العمليات بشكل فوري لحماية منشآتها وموظفيها.

 

وصفت شركتا بابكو ودار للبترول عمليات الإغلاق بأنها إجراءات احترازية تهدف إلى حماية الموظفين والبنية التحتية ريثما يتم تقييم الوضع الأمني. وأكدتا أن هذه الخطوات ضرورية لتفادي مزيد من الخسائر في ظل استمرار التهديدات الأمنية التي تواجه صناعة النفط في المنطقة.

 

تأثيرات اقتصادية:

 

يُبرز هذا الحادث مدى هشاشة صناعة النفط في السودان وجنوب السودان، حيث يعتمد البلدان بشكل كبير على عائدات النفط الخام. ويعتمد جنوب السودان بصورة خاصة على صادرات النفط التي تمثل أكثر من تسعين في المئة من إيرادات الحكومة، ما يجعل أي تعطيل في عمليات الإنتاج أو التصدير مؤثراً بشكل مباشر على موارده المالية الأساسية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى