أضخم حملة في تاريخها: الخرطوم تستهدف 73 ألف موقع سكني وتجاري لإعادة التنظيم الحضري

أضخم حملة في تاريخها: الخرطوم تستهدف 73 ألف موقع سكني وتجاري لإعادة التنظيم الحضري

متابعات-مرآة ااسودان

بدأت سلطات ولاية الخرطوم تنفيذ أضخم حملة إزالة عمرانية في تاريخ العاصمة السودانية، تستهدف نحو 73 ألف موقع سكني وتجاري مُخالف للمخططات الهندسية.

وقد شرع موظفو جهاز حماية الأراضي في وضع علامات تحذيرية حمراء على مئات المنازل في أحياء جنوب الخرطوم – مثل مايو، الإنقاذ، الأزهري، وعد حسين – لإلزام السكان بالإخلاء الفوري استعدادًا لوصول الجرافات المدعومة بالقوات الأمنية.

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة رسمية تهدف إلى إعادة تنظيم الخرطوم وتطهيرها من المظاهر العشوائية. وتفيد التقارير الرسمية بأن نسبة التنفيذ بلغت 65% من المواقع المستهدفة حتى الآن، مع التركيز حاليًا على مناطق جنوب الحزام.

وعلى الرغم من إعلان مسؤول محلي عن تخصيص 1100 قطعة أرض سكنية كتعويض للمتضررين، إلا أن هذا العدد لا يغطي سوى جزء بسيط من الفئات المتأثرة.

ويعيش السكان، الذين شُيّدت منازلهم منذ عشرين أو خمسة وعشرين عامًا وتتكون غالبًا من مواد بسيطة (طين، قش، صفائح)، حالة من القلق بسبب غياب البدائل السكنية الفورية، مما اضطر الكثير من الأسر للجوء إلى أقاربهم، وفقًا لمتطوع محلي. وتُشكل هذه المساكن ذاكرة حياة كاملة لآلاف الفقراء والنازحين.

يُشار إلى أن حملات إزالة مماثلة طالت الشهر الماضي مناطق شرق النيل، مرسى شمبات، والعزبة بالخرطوم بحري، كما امتدت الإزالات لتشمل الأكشاك التجارية المنتشرة على جانبي الطرق في أحياء الصحافة، جبرة، والعشرة، في إطار سياسة تهدف إلى إخلاء العاصمة تمامًا من الأكشاك وإعادة تنظيم الأسواق والممرات العامة