صيحات النصر” تعلو في الفاشر: إنزال جوي ضخم يكسر حصار الجوع
متابعات-مرآة السودان-صيحات النصر" تعلو في الفاشر: إنزال جوي ضخم يكسر حصار الجوع

صيحات النصر” تعلو في الفاشر: إنزال جوي ضخم يكسر حصار الجوع
الفاشر – السودان – متابعات-مرآة السودان
في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعيشها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، شهدت المدينة صباح هذا اليوم المبارك عملية إنزال جوي ضخمة، وصفت بأنها إنجاز لوجستي وعسكري يهدف إلى كسر الحصار الخانق المفروض عليها.
أفادت مصادر ميدانية موثوقة أن ما لا يقل عن خمس شُحنات ضخمة تم إسقاطها بنجاح عبر خمس طائرات شحن عسكرية مختلفة، في عملية سريعة لم تتجاوز مدتها 30 دقيقة. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً و”صيحات نصر” بين السكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية منذ أشهر.
اختراق الحصار الجوي
تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه الفاشر تصعيداً في القتال وتدهوراً كارثياً في الأوضاع الإنسانية، حيث حذرت الأمم المتحدة مؤخراً من كارثة وشيكة بسبب الجوع والمرض، خاصة بين الأطفال وكبار السن في المدينة ومخيمات النازحين كـ أبو شوك. وتعد هذه العملية، التي لم يتم استهداف الطائرات المنفذة لها، اختراقاً مهماً للحصار الجوي الذي فرضته القوات المناوئة على المدينة، في تأكيد على تحسن قدرات القوات الجوية السودانية في تأمين عمليات الإمداد.
تضارب حول طبيعة الشحنات
على الرغم من الترحيب الشعبي بالإمدادات، إلا أن تقارير إخبارية أشارت إلى تضارب حول طبيعة الشحنات المُنـزلة. فبينما أكدت بيانات رسمية وغير رسمية أنها تحمل مساعدات إنسانية وغذائية في المقام الأول للمدنيين المحاصرين، ظهرت أصوات تشكك في الغرض الحقيقي للعملية، متهمة بـ”استغلال الاتفاق الإنساني” لتزويد القوات العسكرية بالأسلحة والذخائر وسط المعارك المستمرة.
ويُنتظر أن يكون لنجاح هذه الشحنات في الوصول إلى داخل المدينة، سواء كانت مساعدات أو إمدادات عسكرية، تأثير كبير على مسار الصراع في الفاشر، ويُعتقد أنه سيعزز موقف القوات المتمركزة في المدينة، مما قد يساعد في تسريع عمليات استنزاف القوات المحاصِرة، وفي الوقت نفسه يرفع من الروح المعنوية للسكان الصامدين أمام ويلات الحرب والجوع.
نداءات دولية للوصول الإنساني
في غضون ذلك، جددت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية نداءاتها لوقف الحرب ورفع الحصار عن الفاشر، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات عبر الطرق البرية وتسهيل خروج المدنيين. ورغم الجهود الأخيرة لكسر الحصار الجوي، يظل الوضع الإنساني شديد التعقيد في واحدة من أكثر بؤر الصراع سخونة في السودان.










