انقسام داخل الدوائر المقربة من السلطة.. ابنة شقيق جبريل إبراهيم تثير الجدل بتصريحات نارية

انقسام داخل الدوائر المقربة من السلطة.. ابنة شقيق جبريل إبراهيم تثير الجدل بتصريحات نارية

في تطور لافت داخل الدوائر المقربة من السلطة، وجّهت الناشطة السياسية إيثار خليل إبراهيم، ابنة شقيق وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم، انتقادات حادة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بسبب استمرار الحصار المفروض على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

إيثار عبّرت، عبر منشور على حسابها في “فيسبوك”، عن استيائها من تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة، مؤكدة أن سكان الفاشر يواجهون شبح المجاعة والموت في ظل غياب أي تدخل فعّال لإنقاذهم. وأشارت إلى أن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن يعيشون ظروفًا قاسية من الجوع والخوف، دون أن تلوح أي بوادر لحل قريب.

وحمّلت البرهان المسؤولية المباشرة عن تفاقم الكارثة، معتبرة أن تجاهله المتعمد للأزمة سيجعل تداعياتها تمتد إلى بقية ولايات السودان، وقالت نصًا: “لن يموتوا وحدهم كما تتوهم، أيها البرهان… ستنشر القتل في كل السودان”.

الناشطة، التي سبق أن هاجمت البرهان قبل نحو شهر في منشور مشابه، عادت لتؤكد أن بقاؤه على رأس السلطة يمثل عقبة أمام أي مساعٍ لإنهاء الحرب أو تحقيق استقرار سياسي، متهمة إياه بالتسبب في إزهاق أرواح الشباب وتدمير مستقبل البلاد، فضلاً عن ما وصفته بـ“استهداف القوات المسلحة والقوات المشتركة” تحت قيادته.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه حدة الانتقادات الموجهة للقيادة العسكرية، خصوصًا من شخصيات كانت تُعد قريبة من معسكر الجيش أو على صلة وثيقة برموزه. ويُنظر إلى موقف إيثار على أنه من أكثر المواقف جرأة داخل الدوائر المقربة من السلطة، نظرًا لارتباطها العائلي بجبريل إبراهيم، أحد أبرز حلفاء الجيش. ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تعكس بوادر انقسام داخلي داخل معسكر السلطة، وسط تساؤلات حول مدى تماسك التحالفات السياسية والعسكرية في ظل استمرار الحرب وتداعياتها المتفاقمة.