البرهان يضع الشرط الحاسم: لا مفاوضات قبل توقف هجمات الدعم السريع على المدن السودانية

البرهان يضع الشرط الحاسم: لا مفاوضات قبل توقف هجمات الدعم السريع على المدن السودانية

كشفت تقارير استخبارية عن قيام المملكة العربية السعودية برفع ملف السودان إلى مستوى الأمن الإقليمي، بالتنسيق المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة تهدف إلى الضغط على داعمي قوات الدعم السريع ودعم الجيش السوداني كشرط أساسي لأي مسار سياسي.

وحسب مصادر مُتخصصة، ناقش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان مبادرة لوقف إطلاق النار في السودان، مؤكداً أن الملف يمثل أولوية قصوى للمملكة لارتباطه بمصالحها في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

وأوضحت التقارير أن ولي العهد أبلغ البرهان بكونه على اتصال مباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنه جرى تشكيل فريق سعودي–أمريكي مشترك يضم مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم وزير الدفاع السعودي والخارجية الأمريكية، لمتابعة الملف.

وتشمل المبادرة المقدمة –والتي أُعدت بالتنسيق مع مصر– وقفاً شاملاً لإطلاق النار كنقطة انطلاق لمفاوضات مباشرة تحت الإشراف السعودي–الأمريكي، مع توحيد الدعم الدولي والإقليمي وضمان وحدة الأراضي السودانية.

وفي تطور مهم، وافق البرهان على المبادرة بشرط توقف هجمات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) على المدن السودانية، وقبوله بالجهود السعودية–الأمريكية الرامية إلى حماية وحدة السودان.

يأتي ذلك في إطار التحليل السياسي المستمر لأزمة السودان، والتي تشهد تطورات متسارعة على الأرض وفي الأروقة الدولية.