غازي ابوسيل يكتب مسيد الشيخ الصادق عباس الصايم ديمة: منارة القرآن التي لا تنطفئ ونفير الإعمار والوفاء
متابعات-مرآة السودان مسيد الشيخ الصادق عباس الصايم ديمة: منارة القرآن التي لا تنطفئ ونفير الإعمار والوفاء

مسيد الشيخ الصادق عباس الصايم ديمة: منارة القرآن التي لا تنطفئ ونفير الإعمار والوفاء

في قلب السودان، حيث تمتزج أصوات الذاكرين برائحة الأرض الطيبة، ظل مجمع ومسيد الشيخ الصادق عباس الصايم ديمة (بالحارة) نبراساً يضيء طريق الهداية، وملاذاً آمناً للمحتاجين، وقلعةً حصينة لحفظ كتاب الله وسنة نبينا الكريم. لم يكن المسيد يوماً مجرد بناء، بل كان روحاً تسري في المجتمع بالخير والإحسان.
صرحٌ قرآني وعلمي شامخ
يحتضن هذا المجمع الإسلامي العريق أكثر من خمسة آلاف طالب من حفظة القرآن الكريم، وفدوا إليه من كل حدب وصوب لينهلو من معين الحق. ولم يقتصر دوره على التحفيظ فحسب، بل ضم معهداً علمياً ومسجداً بملحقاته، ليصبح جامعةً شعبية تخرّج الأجيال المسلحة بالعلم والإيمان، متبعةً نهج الوسطية والاعتدال.
يدٌ بيضاء تمتد للجميع
عُرف الشيخ الصادق عباس بزهده وتفانيه في خدمة المجتمع، فجعل من مسيده منصة للتكافل الاجتماعي. وظلت أياديه البيضاء ممدودة عبر:
- الزيجات الجماعية: لتيسير سبل الحلال وحماية الشباب.
- كفالة الأيتام والأرامل: وتوفير العيش الكريم لهم.
- دعم طلاب العلم: وتهيئة البيئة المناسبة لتلقي المعرفة. كل ذلك في سبيل تمكين الدين الحنيف، ونشر الشريعة الإسلامية، وإعلاء كلمة الله عبر تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار.
محنة التخريب ونفير الإعمار
للأسف، لم يسلم هذا الصرح المبارك من يد الغدر والتخريب التي طالت معالمه على يد ميليشيا الدعم السريع، مما تسبب في أضرار جسيمة طالت المعهد والمسجد وملحقاته. ولكن، لأن دور القرآن لا تموت، ولأن الخير في هذه الأمة باقٍ إلى يوم الدين، انطلقت اليوم “مبادرة نفير إعمار مجمع الشيخ الصادق عباس الصايم ديمة”.
دعوة لأهل البر والإحسان
إننا اليوم أمام مسؤولية دينية وأخلاقية لإعادة هذا الصرح إلى سابق عهده، بل وأفضل. ومن هنا، نوجه النداء إلى كل الخيرين وأهل البر والإحسان والميسورين من أبناء الوطن في الداخل والخارج:
”إن إعمار بيوت الله والمجمعات التي يُذكر فيها اسمه ويُحفظ فيها كتابه هو من أعظم القربات وأبقى الصدقات الجارية.”
إن مساهمتكم في إعمار هذا المجمع هي مساهمة في حماية مستقبل 5000 حافظ للقرآن، وهي صفقة مع الله لا تبور. لنعيد لهذا النبراس ضياءه، ولنجعل من مجمع الشيخ الصادق عباس مجدداً قبلةً للحق وعماراً للأرض.
جزا الله الشيخ الصادق خير الجزاء، وحفظ الله السودان وأهله، وجعل هذا العمل في ميزان حسنات كل من قدم وبذل
الشيخ الصادق عباس، الصايم ديمة، مجمع الحارة الإسلامي، حفظة القرآن، إعمار المسيد، نفير السودان، مجمع الصايم ديمة، إعمار بيوت الله، صدقة جارية، أهل البر والإحسان، دعم طلاب العلم، مسيد الصايم ديمة، إعادة إعمار السودان.










