طلب سعودي بعودة حمدوك إلى رئاسة وزراء السودان وسط زيارة سرية للبرهان

طلب سعودي بعودة حمدوك إلى رئاسة وزراء السودان وسط زيارة سرية للبرهان

متابعات-مرآة السودان

كشفت مصادر دبلوماسية عن تطور لافت في الأزمة السودانية، حيث قدمت المملكة العربية السعودية طلبًا رسميًا إلى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يقضي بالموافقة على عودة رئيس الوزراء السابق، الدكتور عبد الله حمدوك، لتولي المنصب بدلاً من رئيس الوزراء الحالي الدكتور كامل إدريس.

هذا الطلب جاء خلال زيارة غير معلنة وقصيرة لوفد سعودي رفيع المستوى إلى مدينة بورتسودان يوم السبت.

تفاصيل الزيارة والطلب السعودي

• الوفد والمهمة: أكدت المصادر أن نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، قاد الوفد وحمل الطلب السعودي بالإضافة إلى مجموعة من المطالب الأخرى.

• الاجتماع والمدة: استغرقت الزيارة ساعتين فقط، حيث التقى الخريجي بالبرهان مباشرة في مطار بورتسودان، وغادر بعدها دون أي لقاءات أخرى مع مسؤولين سودانيين.

• الطابع الغامض: لم يُعلن عن الزيارة رسميًا، مما أضفى عليها طابع السرية والغموض، خاصة أنها تزامنت مع تصاعد الحرب في السودان.

🔄 تكرار لمحاولة سابقة ورفض سابق

ليست هذه المرة الأولى التي تطرح فيها الرياض فكرة عودة حمدوك، فقد سبق للسعودية أن قدمت ذات الطلب في مارس 2022 بعد الإطاحة به في أكتوبر 2021. حينها، رفض البرهان العرض بشكل قاطع، رغم تلقيه وعودًا بتمويل ومساعدات اقتصادية مشروطة بعودة حمدوك. يأتي تجدد الطلب الآن في ظل المعطيات المختلفة التي فرضتها الحرب الدائرة في البلاد.

📉 فتور التعامل مع رئيس الوزراء الحالي

تشير المصادر إلى أن السعودية تظهر فتورًا واضحًا تجاه رئيس الوزراء الحالي، كامل إدريس. والدليل على ذلك رفض الرياض استقباله رسميًا خلال زيارته الأخيرة للمملكة قبل ثلاثة أشهر، حيث لم يتمكن من لقاء أي مسؤول سعودي، وعاد بعدها دون تحقيق أي تقدم، مما يعكس عدم رضا سعودي عن وضعه.

geopolitics الرؤية السعودية والدعم المالي

ترى السعودية أن عودة حمدوك قد تكون خطوة نحو كسب رضا الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين تطالبان بعودة الحكومة المدنية، مع الإشارة إلى أن حمدوك يُعتبر أيضًا رجل الإمارات الأول في السودان.

كما تعهدت السعودية في طلبها بتقديم دعم مالي كبير للسودان، يخصص لجهود إعادة الإعمار بعد الحرب، بالإضافة إلى قيادة مؤتمر دولي لهذا الغرض، مؤكدة رغبتها في لعب دور محوري في استقرار السودان سياسيًا واقتصاديًا.