بعد عقدين من الجرائم… 20 عاماً تسدل الستار على محاكمة ‘قائد الجنجويد’ علي كوشيب”

بعد عقدين من الجرائم… 20 عاماً تسدل الستار على محاكمة ‘قائد الجنجويد’ علي كوشيب”

متابعات-مرآة السودان

لاهاي – أصدرت المحكمة الجنائية الدولية (ICC) اليوم الثلاثاء، حكمها النهائي بالسجن لمدة 20 عاماً بحق علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف بـ “علي كوشيب”، أحد أكبر قادة مليشيا الجنجويد في إقليم دارفور السوداني. ويأتي هذا الحكم بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الإقليم قبل أكثر من عقدين.

🏛️ إدانة بجرائم ضد الإنسانية

كوشيب، الذي سلّم نفسه للمحكمة في يونيو 2020 بعد سنوات من الملاحقة، أدين سابقًا بـ 27 تهمة (وقد أشارت بعض المصادر إلى 20 تهمة في الحكم النهائي) تتعلق بانتهاكات واسعة ومنهجية ارتُكبت في دارفور بين عامي 2003 و 2004. وتشمل الجرائم التي وجهت إليه:

• القتل العمد.

• الاغتصاب كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

• الاضطهاد على أسس سياسية وإثنية وجندرية.

• التعذيب والاعتداء على المدنيين.

⚖️ مسار العدالة الطويل لأول قضية من دارفور

يشكل هذا الحكم سابقة هامة، إذ يعد أول قرار نهائي يصدر عن المحكمة الجنائية الدولية في القضايا التي أحالها إليها مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 1593 لعام 2005 بخصوص الوضع في دارفور. وقد طالب ممثلو الادعاء في وقت سابق بالسجن المؤبد لكوشيب (76 عامًا).

وذكر ممثلو الادعاء خلال الجلسات أن كوشيب لعب دوراً محورياً في تنسيق الهجمات المدعومة من الحكومة السودانية آنذاك، مؤكدين أنه قام شخصيًا بارتكاب بعض الجرائم، مثل استخدام فأس لقتل شخصين في إحدى الحوادث. وقد أكدت المحكمة في حيثيات الحكم أن كوشيب أمر ودعم وشارك في هجمات إرهابية واسعة النطاق ومنهجية أدت إلى عمليات قتل جماعي ونزوح قسري في بلدات كتم وبندسي ومكجر ودليج.

🔔 رسالة إلى مرتكبي الجرائم

يُنظر إلى إدانة كوشيب والحكم عليه كخطوة مركزية نحو ترسيخ المساءلة، حيث يرى الضحايا والمنظمات الحقوقية أن هذا الحكم يمثل تذكيراً قوياً لمرتكبي الجرائم بأن العدالة الدولية ستطالهم في نهاية المطاف، مهما طال الزمن، خاصة في ظل استمرار النزاعات والانتهاكات في السودان حاليًا.