الأمم المتحدة تطالب بحوار سوداني عاجل لوقف الحرب..والبرهان يؤكد التعاون بينما تتقاذف الأطراف اتهامات العجز
متابعات-مرآة السودان -حرب السودان، الحوار السوداني، الأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، عبد الفتاح البرهان، وقف إطلاق النار، الرباعية الدولية، الأزمة الإنسانية، دارفور، قوات الدعم السريع، الوساطة الأمريكية، حل سياسي، استقرار السودان.

الأمم المتحدة تطالب بحوار سوداني عاجل لوقف الحرب..والبرهان يؤكد التعاون بينما تتقاذف الأطراف اتهامات العجز
متابعات-مرآة السودان
لا تزال الأزمة السودانية تحتل صدارة الاهتمام الدولي، حيث أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، أن النافذة لا تزال مفتوحة لحوار سوداني-سوداني يهدف إلى إيقاف نزيف الدماء وإحلال الأمن والاستقرار، مع تأكيد استعداد المنظمة الدولية لتقديم كافة أشكال الدعم.
جاء ذلك خلال لقاء لعمامرة برئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في الخرطوم يوم الأحد، حيث ناقشا التطورات السياسية والأمنية والإنسانية الخطيرة في البلاد. وأوضح المبعوث الأممي أن زيارته تأتي بناءً على توجيهات الأمين العام الذي يتابع الملف السوداني عن كثب، مؤكداً أن الحل الوحيد يكمن في حوار مباشر بين الأطراف المتنازعة.
من جهته، شدد البرهان على استعداد حكومته للتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية، وقال إن السلطة تسعى لتحقيق السلام انسجاماً مع تطلعات الشعب السوداني، معرباً عن حرصها على مواصلة التعاون مع المبعوث الأممي.
صعوبات وتعقيدات على الأرض:
فيما تعلو دعوات الحوار،لا تزال عقبات وقف إطلاق النار قائمة. وكان مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا، مسعد بولس، قد صرح في 25 نوفمبر بأن طرفي النزاع لم يوافقا بعد على مقترح وقف إطلاق النار، داعياً إياهما لقبول خطة واشنطن دون شروط.
وكان البرهان قد اتهم في تصريحات سابقة الوساطة الأمريكية بـ “عدم الحياد”، وانتقد مقترحات “الرباعية الدولية” (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر)، معتبراً أن بعض الأطراف لا تتعامل بموضوعية مع الأزمة.
تطورات ميدانية:
على الأرض،أعلنت قوات الدعم السريع في 6 نوفمبر قبولها مقترح هدنة إنسانية، وذلك بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور أواخر أكتوبر الماضي، ما عزز من نفوذها الإقليمي.
يُذكر أن مبادرة الرباعية الدولية، التي كُشفت في سبتمبر، كانت قد نصت على هدنة إنسانية لثلاثة أشهر تليها وقف دائم لإطلاق النار، ومرحلة انتقالية قصيرة تؤدي إلى حكومة مدنية، مع رفض أي حل عسكري. ومع ذلك، لم تحظ المبادرة حتى الآن بالموافقة الكاملة من الأطراف، مما يضع مستقبل الحل السياسي في مهب الريح وسط استمرار المعاناة الإنسانية.











