تغييرات قيادية (العطا) و”وعد وطني”: الجيش يضع خطة تحرير
متابعات-مرآة السودان-تغييرات قيادية (العطا) و"وعد وطني": الجيش يضع خطة تحرير

تغييرات قيادية (العطا) و”وعد وطني”: الجيش يضع خطة تحرير
متابعات-مرآة السودان
أطلقت قيادة الجيش السوداني رسالة تحدٍ واضحة تجاه قوات الدعم السريع، حيث ربطت زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لنازحي الفاشر في منطقة الدبة بالولاية الشمالية، بالاستعدادات لـ “معارك كبرى” في الغرب.
1. الرسائل السياسية والإنسانية من الزيارة
أثارت زيارة البرهان تفاعلاً واسعاً، حيث نشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة صوراً للزيارة مرفقة بالعبارة الحازمة: “صبراً الفاشر.. قادمون بإذن الله”.
• المشهد الإنساني: عكس اللقاء جانباً إنسانياً بارزاً، خاصة بعد ظهور البرهان وهو يذرف الدموع تضامناً مع امرأة نازحة ارتمت في حضنه، في مشهد وصفته الصحفية أم وضاح بأنه “حضن وطن لمواطنته” ويعكس ثبات الجيش.
• الانتقادات الداخلية: استغلت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر هذه الزيارة لتوجيه انتقادات حادة للقيادات العسكرية والسياسية في دارفور، متهمة إياهم بـ “الانتهازية” لعدم زيارتهم النازحين في الدبة منذ بدء الأحداث، رغم وصولهم إلى مناصبهم باسم قضية الإقليم.
2. التعبئة والاستعدادات العسكرية
تتزامن هذه الرسائل مع تأكيد قيادة الجيش على تجهيز عمليات عسكرية ضخمة تمتد من محاور كردفان وصولاً إلى دارفور، معززة بإعادة هيكلة القيادة:
• إعادة التكليف: أعيد الفريق أول ركن ياسر العطا إلى قيادة القوة الجوالة بعد أن كانت تحت إمرة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي.
• تكليف مباشر: أكد حاكم إقليم دارفور أنه تلقى تكليفاً مباشراً من البرهان لقيادة المتحركات العسكرية لتحرير الإقليم.
• خطة “المرحلة القادمة”: تتحدث قيادة الجيش عن خطة لاستكمال السيطرة على مناطق مثل الجزيرة وشرق النيل، ومن ثم نقل العمليات بنشاط كبير نحو الغرب.
3. مستجدات الميدان: كردفان بؤرة الصراع
يُعد محور كردفان حالياً هو الأكثر سخونة، حيث يمثل طريق إمداد حيوي ويشهد تصعيداً مباشراً يمهد للتحركات نحو دارفور:
• غرب كردفان (بابنوسة): تشهد المدينة اشتباكات عنيفة وحصاراً من قوات الدعم السريع، في محاولة للسيطرة على الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش.
• شمال كردفان: تستمر المواجهات حول الأُبيِّض، فيما شن الجيش غارات جوية على تجمعات الدعم السريع في محور بارا.
• جنوب كردفان: تشهد حشوداً ومعارك حول مدينتي الدلنج وكادوقلي، مع قصف متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفائها.
تبقى الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية وخطر الفظائع المروعة، بينما يواصل الجيش دفع قواته غرباً تنفيذاً لرسالة البرهان “قادمون”.











