اقتصادية

تداعيات الحرب تعصف بأسواق المحاصيل والماشية في شرق دارفور

متابعات-مرآة السودان-تداعيات الحرب تعصف بأسواق المحاصيل والماشية في شرق دارفور

تداعيات الحرب تعصف بأسواق المحاصيل والماشية في شرق دارفور

متابعات-مرآة السودان

تعاني القطاعات الإنتاجية في ولاية شرق دارفور السودانية من ركود حاد وتراجع غير مسبوق في حركة البيع والشراء، وسط مخاوف المزارعين والرعاة من تأثير أزمة شح السيولة النقدية ووقف التصدير على أسعار محاصيلهم وماشيتهم.

📉 انهيار أسعار الماشية وشح السيولة

• توقف الصادر يُفقد الماشية قيمتها: أفاد ملاك الماشية بأن الأسعار الحالية “غير مجزية” مقارنة بالمستويات السابقة، ويُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى توقف عمليات التصدير بسبب الحرب، مما أدى إلى غياب المشترين.

• أسعار الماشية المتداولة: تتراوح أسعار العجول بين 300 و500 ألف جنيه، والبقرة الجزارية بين 600 و700 ألف جنيه، والثور الكبير بين 800 و900 ألف جنيه، والبقرة الحلوب بين 900 و1,300 ألف جنيه، مع تفاوت القيمة حسب النوع والعمر.

💰 التجارة المضطربة وآلية “الكسر” للحصول على النقد

• التحايل على أزمة السيولة: يلجأ التجار إلى آليات تجارية مضطربة للحصول على النقد، أبرزها الشراء باستخدام تطبيق “بنكك” لسلع استهلاكية (مثل الدقيق والسكر)، ثم بيعها نقدًا بأسعار “مكسورة” (أقل)، لسد حاجة أصحاب الماشية الذين يرفضون التعامل عبر التطبيقات البنكية.

• امتداد الآلية للمحاصيل: تبنى تجار المحاصيل هذا الأسلوب أيضًا، حيث تُشترى المنتجات الزراعية بأسعار منخفضة لضمان السيولة النقدية.

• البدائل المحلية: اتجه بعض تجار الفول السوداني إلى عصره لاستخراج الزيت كبديل مؤقت للتصدير، رغم تحديات نقص مواد التعبئة.

📦 أزمة التعبئة تُعيق تداول المحاصيل

• نقص حاد في الجوالات: يواجه المزارعون والتجار تحديًا كبيرًا بسبب اختفاء جوالات الخيش التي توقف توريدها من شمال البلاد، وندرة جوالات البلاستيك التي كانت تُجلب من الولايات الشمالية والشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش.

• ارتفاع تكلفة البدائل: وصل سعر الجركان الفارغ (عبوة التخزين) في سوق أبومطارق إلى 25 ألف جنيه، مما يزيد من تكاليف التخزين والنقل.

🌾 تدني أسعار المحاصيل وتحدي الجدوى

• الأسعار لا تغطي التكاليف: يشكو المزارعون من تدني أسعار المحاصيل في أسواق شرق دارفور بشكل كبير، خاصةً عند مقارنتها بارتفاع التكاليف الإنتاجية.

• وقف الصادر وتراجع الجدوى: ساهم وقف الصادر العام الماضي في تراجع الأسعار، مما يهدد جدوى النشاط الزراعي ويضع المزارعين أمام تحديات كبيرة للحفاظ على استمرارية الإنتاج.

❌ قرار المنع يُفاقم الأزمة

• تعطيل التجارة الداخلية: أصدرت قوات الدعم السريع قرارًا بمنع مرور صادرات المحاصيل والماشية والمنتجات الغابية، بما فيها الصمغ العربي، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، مما أدى إلى تعطيل حركة التجارة بين مناطق الإنتاج والأسواق المركزية وتفاقم أزمة التسويق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى