ندوة في دار حزب الكرامة المصري تناقش السودان ما بعد الفاشر وتدعو لخيار ثالث يجمع القوى السودانية
متابعات-مرآة السودان- ندوة في دار حزب الكرامة المصري تناقش السودان ما بعد الفاشر وتدعو لخيار ثالث يجمع القوى السودانية

ندوة في حزب الكرامة المصري تناقش السودان ما بعد الفاشر وتدعو لخيار ثالث يجمع القوى السودانية
انعقدت اليوم في دار حزب الكرامة المصري ندوة بعنوان “السودان ما بعد الفاشر”، قدمت خلالها الأستاذة أماني الطويل قراءة للوضع الراهن في السودان. استهلت حديثها بالتأكيد على أن ما يجري في السودان هو جزء من مشروع تقسيم قديم، نُفِّذ جزءٌ منه من قبل، وهذه مرحلته الثانية. وطرحت سؤالًا جوهريًا حول إمكانية وجود خيار ثالث للخروج من هذا المأزق
أشارت الطويل إلى أن حالة السيولة الأمنية في السودان باتت تهديدًا حقيقيًا لدول الجوار كافة، وعلى رأسها مصر. وانتقدت الخطاب السياسي السوداني الداعي للوحدة والتكاتف بدون طرح آليات تنفيذ فعّالة، واعتبرت ذلك غير مجدٍ. وأضافت أن الاعتماد على المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة أو حتى مصر، دون الاعتماد على النفس، لن يكون مجديًا.
وتحدثت الطويل عن السيناريوهات المحتملة، موضحة أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي وتزايد العزلة الدولية ضد هذه القوات، خصوصًا في ظل فقدانها للسيطرة على أكثر من 50% من عناصرها. وأكدت أن تحقيق نصر عسكري ليس متاحًا في الوقت الراهن، وأن استمرار الحرب سيؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية وربما إلى انقسامات داخل القوى المؤيدة للجيش، في ظل سعي بعض الأطراف لتحقيق مصالح خاصة.
كما نوّهت إلى أن استمرار الصراع يفتح الباب أمام تدخل القوى الدولية ذات المصالح في موارد السودان، مؤكدة خطورة الانقسامات داخل الأحزاب السياسية والقوى المدنية السودانية. ودعت هذه الأطراف إلى الاتفاق على برنامج موحد يهدف إلى وقف الحرب وتحديد طبيعة العلاقة بين القوى المدنية والعسكرية، لأن هذه الحرب تفرض تحديات وجودية تتطلب اتفاقًا على الحد الأدنى من القضايا المصيرية.
وفي ختام الندوة، تحدث عدد من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وعبّر معظمهم عن تأييد ما طرحته الأستاذة أماني الطويل، مطالبين بوجود “طريق ثالث” تتبناه جهات مصرية، سواء من خلال الأستاذة الطويل أو عبر حزب الكرامة. وتهدف هذه المبادرة لجمع كل الأطراف السودانية دون استثناء على طاولة حوار لإنهاء الحرب وبناء مستقبل آمن.











