السيسي وأفورقي في القاهرة جبهة موحدة ضد المطامع الإثيوبية ودعم لوحدة السودان

السيسي وأفورقي في القاهرة جبهة موحدة ضد المطامع الإثيوبية ودعم لوحدة السودان

القاهرة تشهد تحالفًا استراتيجيًا: السيسي وأفورقي يلتقيان لمواجهة التحديات الإقليمية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الإريتري أسياس أفورقي في القاهرة، في لقاء تركز على تبادل الرؤى بشأن أهم الملفات الساخنة على الساحة الإقليمية.

تضامن ضد المطامع الإثيوبية وأمن البحر الأحمر

في إطار التصعيد الحالي بين إريتريا وإثيوبيا، أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على التماسك المصري الثابت بجانب إريتريا، داعمًا لسيادتها وسلامة أراضيها. كما حظي الدور المصري في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الإفريقي بتقدير كبير من الرئيس أفورقي.

وشدد الجانبان على أهمية أمن البحر الأحمر وسلامة ملاحته، مع الدعوة إلى تكثيف التنسيق بين الدول المطلة عليه لضمان حماية هذا الممر المائي الحيوي من أي تدخلات خارجية.

رؤية موحدة تجاه الأزمة السودانية

تناول اللقاء أيضاً مستجدات الحرب في السودان، حيث أعلن الرئيسان توافق وجهات نظرهما حول دعم مؤسسات الدولة السودانية الشرعية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولة لإنشاء كيانات موازية. وأكد السيسي على استمرار جهود مصر عبر الآلية الرباعية لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، مع التمسك بوحدة السودان وسيادته.

تأييد وحدة الصومال وتعزيز التعاون الثنائي

كما جدد الجانبان تأييدهما لبيان قمة أسمرة الذي يدعم سيادة الصومال واستقلاله. من ناحية أخرى، أعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية مع إريتريا، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

خلفية اللقاء:

يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا توترًا ملحوظًا بسبب التصريحات الإثيوبية المتكررة حول السعي للحصول على منفذ بحري، وهو ما ترفضه مصر وإريتريا والصومال بشكل قاطع، مؤكدين على رفض وجود أي دولة غير مطلة بشكل دائم على البحر الأحمر.