أزمة إنسانية خانقة في الفاشر: سيطرة الدعم السريع على محطة المياه الرئيسية تدفع سعر برميل المياه لـ 30 ألف جنيه

أزمة إنسانية خانقة في الفاشر: سيطرة الدعم السريع على محطة المياه الرئيسية تدفع سعر برميل المياه لـ 30 ألف جنيه

متابعات-مرآة السودان

تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تدهوراً إنسانياً خطيراً وغير مسبوق، بعد أن أدت سيطرة قوات الدعم السريع على المحطة المركزية للمياه والكهرباء إلى توقف شبه كامل لخدمات الإمداد الحيوي في المدينة.

وبحسب إفادات محلية، تعاني المدينة حالياً من أزمة مياه حادة، حيث بلغ سعر برميل المياه الواحد 30 ألف جنيه سوداني. وفاقم الوضع توقف غالبية الآبار الخاصة عن العمل بسبب الظروف الأمنية، مما ترك السكان يعتمدون على مصادر شحيحة في ظل القصف المستمر وخطر الجوع.

استهداف ممنهج للبنية التحتية:

أكدت الإدارة العامة لمياه المدن أن قوات الدعم السريع استهدفت البنية التحتية للمياه في الفاشر، مشيرة إلى أن السيطرة على المحطة المركزية أوقفت الإمدادات بشكل كامل.

صرّح المهندس خالد أسحق، مدير الإدارة، لـ “دارفور 24″، بأن الوضع بات “خارج السيطرة”، وأن توقف مصارف المياه وخروج الآبار الخاصة عن الخدمة ضاعف من معاناة المدنيين. وأشار إلى أن السكان يواجهون تحديات يومية للحصول على المياه، وسط تداخل الانهيار الخدمي مع التصعيد العسكري، مما يهدد حياة المدنيين.

ويعكس الوضع في الفاشر مدى تأثير النزاع على المدنيين، ويسلط الضوء على ضرورة التدخل العاجل لحماية السكان وإعادة تشغيل المرافق الحيوية.