اخبار

وزير خارجية سوداني أسبق يرى “الدعم السريع” جزءًا من الجيش وضرورة لإحلال السلام

متابعات-مرآة السودان-وزير خارجية سوداني أسبق يرى "الدعم السريع" جزءًا من الجيش وضرورة لإحلال السلام

وزير خارجية سوداني أسبق يرى “الدعم السريع” جزءًا من الجيش وضرورة لإحلال السلام

متابعات-مرآة السودان

أكد وزير الخارجية السوداني الأسبق، د. علي يوسف الشريف، أن قوات الدعم السريع ما تزال كيانًا أصيلاً ضمن المؤسسة العسكرية السودانية، مشددًا على أنه لا يمكن تجاهلها كطرف أساسي في أي تسوية سياسية قادمة. جاء ذلك في تصريحات له يوم الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025، في ظل الاستعدادات الجارية للمفاوضات عبر الآلية الرباعية الدولية (التي تشمل الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، وبريطانيا).

رؤية للحل الشامل وصعوبات داخلية

اعتبر الشريف أن إقصاء الدعم السريع من المفاوضات سيحول دون تحقيق الاستقرار في السودان، مؤكدًا أن الصراع الحالي يتسم بالتعقيد ويتطلب معالجة شاملة تشمل الجيش والدعم السريع والقوى المدنية معًا.

كما كشف الوزير الأسبق عن استقالته بطلب شخصي بسبب صعوبات واجهها في إدارة العمل الخارجي، مشيرًا إلى أن المناخ السياسي داخل الحكومة لم يكن يدعم استقلالية وظيفته. وأوضح أنه طلب إعفاءه من منصبه من الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال اجتماع في تركيا، لتجنب التسبب في مشكلات داخل السلطة، في إشارة إلى خلافه مع عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي.

شروط الشريف للسلام المستدام

حدد الشريف رؤيته لتحقيق حل سلمي من خلال عدة شروط رئيسية:

• توحيد القوات المسلحة: يجب أن يكون هناك جيش واحد فقط في السودان، مع إلغاء كافة القوات الموازية أو المشتركة.

• إبعاد المسؤولين عن اندلاع الحرب: إزاحة المسؤولين الذين أصدروا التعليمات التي أدت إلى الاقتتال، لفترة يحددها الشعب السوداني.

• الاعتراف بالدعم السريع كطرف تفاوضي: اعتبار الدعم السريع طرفًا تفاوضيًا أساسيًا لضمان شمولية أي اتفاق.

• مسار التفاوض: الاحتكام إلى التفاوض كآلية وحيدة لإنهاء الصراع وإرساء السلام، بالاستفادة من التجارب السابقة.

وفي الختام، أشار الشريف إلى أن المجتمع الدولي أصبح على قناعة بأن الحل العسكري غير ممكن، وأن الجهود الدولية تتركز حاليًا على التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يوقف القتال ويُعيد المؤسسات إلى مسارها الدستوري والمدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى