
موجة احتجاجات في ليبيا ضد المهاجرين وتأثيرها على الجالية السودانية
متابعات-مرآة السودان
شهدت عدة مدن ليبية، أبرزها طرابلس ومصراتة، موجة احتجاجات شعبية واسعة ضد المهاجرين، تخللتها أعمال عنف وتخريب استهدفت متاجر يملكها مهاجرون، بينهم سودانيون. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن محتجين في مصراتة هاجموا السوق الأسبوعي المخصص للأجانب، مما أدى إلى تكسير ونهب عدد من المحال التجارية. وفي طرابلس، خرج مئات المواطنين إلى ميدان الشهداء مطالبين بترحيل المهاجرين ومنع توطينهم وإبعادهم عن الوظائف الحكومية، فيما شهد ميدان الساعة في مصراتة تجمعات مماثلة شملت اعتداءات على سوق يملكه مهاجرون.
وعبّر عدد من اللاجئين السودانيين عن قلقهم من تصاعد الدعوات الشعبية ضد المهاجرين، مؤكدين تزايد التنمّر على الأطفال السودانيين في المدارس والشوارع، إضافة إلى حملات تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال محمد خاطر، أحد اللاجئين السودانيين، إن بعض المحال التي يديرها سودانيون تعرضت للتخريب والطرد.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس بلدية مصراتة، محمود محمد السقوطري، أن استياء السكان من تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين أمر مفهوم، مؤكداً أن مسؤولية ضبط الحدود تقع على الجهات المختصة، وليس على المدينة وحدها. وأكد السقوطري رفض أي إساءة للجالية الفلسطينية، مشدداً على حماية هوية المدينة دون الإضرار باللاجئين الفارين من مناطق النزاع. كما حذر من أن أي تصرفات غير مسؤولة قد تُستغل دولياً لإعادة سيناريو التدخل الأجنبي في ليبيا، داعياً إلى التعامل مع ملف الهجرة باعتباره أولوية أمنية، وتفعيل إجراءات تحديد هوية المهاجرين غير النظاميين وتنظيم سكنهم.
في إطار التحركات الرسمية، استقبل وزير الخارجية الليبي، عبد الهادي الحويج، القنصل العام السوداني، عبد الرحمن رحمة الله، لمتابعة برنامج العودة الطوعية للسودانيين، والذي سجل حتى الآن أكثر من 80 ألف راغب في العودة إلى السودان. كما ناقش اللقاء التحضيرات للعام الدراسي الجديد لأبناء الجالية السودانية، وأهمية توفير بيئة تعليمية ملائمة، إضافة إلى تسريع إجراءات افتتاح القنصلية السودانية في الكفرة لتعزيز مصالح الجالية والتعاون الثنائي بين البلدين.











