مقالات

رشان أوشي تكشف سر التجديد الذي لا رجعة فيه.”

متابعات-مرآة السودان-رشان أوشي تكشف سر التجديد الذي لا رجعة فيه."

رشان أوشي تكشف سر التجديد الذي لا رجعة فيه.”

متابعات-مرآة السودان

قرار مصيري للبرهان يكشف سر “حارس الظل”: رشان أوشي تبرر التجديد لمدير المخابرات

كشفت الكاتبة رشان أوشي، في مقالها الجديد “حارس الظل”، سر قرار رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بتجديد الثقة في الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة. واعتبرت أوشي هذا القرار “خطوة في الاتجاه الصحيح” لاستعادة السودان من وضعه الخطر الحالي.

تدمير الجهاز كـ “ضربة للأمن القومي”

أكدت الكاتبة أن قرار البرهان جاء في وقت حرج، مبررة ذلك بالسنوات التي تلت أبريل 2019، التي مثّلت “زلزالاً مدمرًا” للبلاد. وأشارت إلى أن جهاز المخابرات العامة تعرّض لعملية تجريد ممنهج، حيث تم تحويله من مؤسسة استخباراتية متكاملة إلى “كيان أقرب إلى جهاز أمن داخلي محدود”.

وبحسب أوشي، فإن تقليص ميزانية الجهاز وإضعاف موارده البشرية أفقده القدرة على العمل الخارجي وعطّل شبكة علاقاته الدولية، ووصفته بأنه “ضربة مباشرة للأمن القومي”. وشددت على أن الحرب التي اندلعت لاحقًا كشفت أن تحييد هذه المؤسسات لم يكن بناءً لدولة مدنية، بل “تقويضًا لقدرتها على الصمود”.

أحمد مفضل.. “طائر الفينيق” والدبلوماسية الخفية

أرجعت رشان أوشي أهمية قرار التجديد إلى الدور الذي لعبه الفريق أول مفضل منذ توليه قيادة الجهاز في سبتمبر 2021. وصفت الكاتبة مفضل بأنه “طائر الفينيق” الذي يرمز إلى البعث والتجديد، نهض بالجهاز في وقت كانت فيه البلاد تعيش صراعات سياسية عنيفة.

وأوضحت أن مفضل لم يكتفِ بالتعامل مع التعقيدات الداخلية، بل بنى “دبلوماسية ظل” قوية، حيث:

1. ردْم الانهيار: بدأ في صياغة “سبل سلمية” تهدف إلى وقف الانهيار الداخلي للجهاز والدولة.

2. فاعل إقليمي ودولي: أصبح الجهاز “لاعبًا رئيسيًا في العلاقات الإقليمية والدولية”، حيث فتح قنوات تواصل مباشرة مع دول الجوار.

3. مكافحة التهديدات: ساعد الجهاز في تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب، التهريب، والجريمة المنظمة، مما جعل السودان “شريكًا مقبولًا لدى القوى الدولية”.

واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن جهاز المخابرات يظل “حارس الظل” الذي لا غنى عنه، وأن التجديد لمفضل يمثل رمزًا لـ “الإصرار على النهوض ببلادنا من أزماتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى