مقالات

حرقة المعدة المزعجة: 6 أسباب لارتجاع المريء وطرق الوقاية منها

متابعات-مرآة السودان-حرقة المعدة المزعجة: 6 أسباب لارتجاع المريء وطرق الوقاية منها

حرقة المعدة المزعجة: 6 أسباب لارتجاع المريء وطرق الوقاية منها

متابعات-مرآة السودان

يُعد ارتجاع المريء من أكثر الاضطرابات الهضمية انتشاراً على مستوى العالم، حيث يعاني ملايين الأشخاص يومياً من أعراض مزعجة تشمل حرقة المعدة والشعور بالحموضة. هذه الحالة المزمنة لا تقتصر على تأثيرها الموضعي في الجهاز الهضمي، بل قد تؤثر على جودة الحياة اليومية إذا لم تُعالج بشكل مناسب. وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة، بدءاً من العادات الغذائية غير الصحية وصولاً إلى عوامل نمط الحياة والأدوية.

نمط غذائي

بحسب ما أوردته صحيفة medicalxpress، فإن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون، أو تلك التي تحتوي على توابل حارة ومكونات مقلية، يُعد من أبرز العوامل التي تسهم في ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء. هذه الأنواع من الطعام تُبطئ عملية الهضم وتزيد من إنتاج الحمض المعدي، ما يؤدي إلى ضغط إضافي على الصمام الفاصل بين المعدة والمريء، ويُسهم في تسرب الأحماض إلى الأعلى، مسبباً الإحساس بالحموضة والحرقة.

مشروبات منبهة

الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، بالإضافة إلى المشروبات الغازية، يُضعف الصمام العضلي الذي يفصل بين المعدة والمريء. هذا الضعف يؤدي إلى تسرب الأحماض المعدية بشكل متكرر، ويزيد من حدة الأعراض المرتبطة بالارتجاع. كما أن هذه المشروبات تُحفز إفراز الحمض وتُبطئ من عملية تفريغ المعدة، ما يجعلها من العوامل المؤثرة بشكل مباشر في تفاقم الحالة.

ضغط السمنة

تلعب السمنة دوراً محورياً في زيادة احتمالية الإصابة بارتجاع المريء، حيث يؤدي تراكم الدهون في منطقة البطن إلى ضغط إضافي على المعدة، ما يُسهم في دفع الأحماض نحو المريء. هذا الضغط الميكانيكي يُعد من الأسباب الشائعة التي تربط بين زيادة الوزن وظهور أعراض الارتجاع، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو تراكم الدهون الحشوية.

وضعية الجسم

الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام يُعد من العوامل التي تُعيق عملية الهضم السليم، وتُسهل صعود الأحماض من المعدة إلى المريء. هذه الوضعية تُقلل من فعالية الجاذبية في إبقاء محتويات المعدة في مكانها، ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض، خاصة في ساعات الليل. وينصح الأطباء بتجنب الاستلقاء بعد الأكل والانتظار لفترة كافية قبل النوم لضمان تفريغ المعدة بشكل طبيعي.

تأثيرات سامة

يُسهم التدخين وتناول الكحول في إضعاف عضلة المريء السفلية، وهي المسؤولة عن منع ارتجاع الأحماض. كما أن هذه المواد تُسبب التهابات مزمنة في بطانة المريء، ما يزيد من حساسية الجهاز الهضمي ويُضاعف من حدة الأعراض. التأثيرات السامة للتدخين والكحول لا تقتصر على الجهاز التنفسي أو الكبد، بل تمتد إلى الجهاز الهضمي وتُسهم في تفاقم حالات الارتجاع بشكل ملحوظ.

آثار دوائية

بعض الأدوية، خاصة تلك المستخدمة لتسكين الألم أو لعلاج ارتفاع ضغط الدم، قد تُسبب ارتجاع المريء كأثر جانبي. هذه الأدوية تؤثر على حركة المعدة أو تُضعف الصمام الفاصل، ما يجعلها من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم أسباب الارتجاع. ويُنصح المرضى بمراجعة الطبيب لتحديد البدائل المناسبة أو تعديل الجرعات بما يتماشى مع الحالة الصحية العامة.

خطوات وقائية

للحد من أعراض ارتجاع المريء، يُوصى باتباع نمط غذائي متوازن يشمل تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من الوجبات الكبيرة. كما يُنصح بتجنب الأطعمة الحارة والدهنية، والتوقف عن التدخين، والامتناع عن الاستلقاء بعد الأكل لمدة لا تقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات. وفي حال استمرار الأعراض بشكل يومي، يُعد من الضروري مراجعة الطبيب المختص لتحديد الأسباب الدقيقة ووضع خطة علاجية مناسبة تضمن السيطرة على الحالة ومنع تطورها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى