اخبار

فشل زيارة رئيس الوزراء السوداني للسعودية يثير جدلاً واسعاً ويدفع لفتح تحقيقات

متابعات-مرآة السودان-فشل زيارة رئيس الوزراء السوداني للسعودية يثير جدلاً واسعاً ويدفع لفتح تحقيقات

فشل زيارة رئيس الوزراء السوداني للسعودية يثير جدلاً واسعاً ويدفع لفتح تحقيقات

متابعات-مرآة السودان-أثارت زيارة رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، إلى المملكة العربية السعودية جدلاً واسعاً بعد فشلها، حيث مكث ثلاثة أيام في أحد فنادق الرياض دون أن يلتقي أي مسؤول سعودي، قبل أن يضطر للعودة إلى البلاد بسبب وعكة صحية، وسط حديث عن إمكانية إعادة جدولة الزيارة.

ووصف الصحفي عبد الماجد عبد الحميد ما حدث بأنه “أكبر إخفاق بروتوكولي ودبلوماسي في تاريخ السودان الحديث”، داعيًا إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات، ومشيرًا إلى أن الواقعة تستحق التوثيق في موسوعة غينيس لأرقام الفشل.

وأشار عبد الحميد إلى دور السفير كمال عثمان، القنصل السوداني في جدة، في فشل الزيارة، خاصة بعد ما يُعتقد من تدخلاته المباشرة في ملف الحج والعمرة، والتورط في إقالة الأمين العام سامي الرشيد مع الإبقاء على بعض مخالفيه، مستفيدًا من علاقته برئيس الوزراء للهيمنة على ترتيبات حج السودانيين.

ووفقًا لما ورد، فقد تم تفويض القنصل رسميًا من مجلس الوزراء لإدارة ملف الحج، فيما اكتفى وزير الأوقاف بدور محدود عبر مندوب عنه، وسط تغييب واضح للأمين العام.

كما كشف الصحفي عن رسالة واتساب تلقاها من القنصل كمال عثمان، اتهم فيها بعض الصحفيين بلعب دور “المرتزقة” في قضية إقالة الرشيد، مؤكدًا أن القنصل جزء أساسي من خطة الإطاحة، ومطالبًا وزارة الخارجية بمنعه من التدخل في الملفات التنفيذية والمالية، التي وصفها بأنها “باب مفتوح للفساد الإداري والمالي”.

ويحتفظ القنصل بوثائق قالت مصادر صحفية إنها تتعلق بـ”سيادة البلاد العليا”، لكن يُزعم أنه استخدمها ضد موظف حكومي بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، ما يثير تساؤلات عن طبيعة العلاقة بين الطرفين.

وفي ظل هذه التطورات، تتزايد المطالبات بتدخل المجلس السيادي ومجلس الوزراء والأجهزة المختصة للتحقيق في ملابسات فشل الزيارة، وتحديد مدى وجود تجاوزات دبلوماسية أو بروتوكولية، خاصة مع الاتهامات المتداولة بشأن النفوذ غير الرسمي لبعض الشخصيات داخل منظومة الحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى