اخبار

البرهان: لن نقبل بأجندة خارجية ومبادرة الرباعية لا تعنينا

متابعات-مرآة السودان-البرهان: لن نقبل بأجندة خارجية ومبادرة الرباعية لا تعنينا

البرهان: لن نقبل بأجندة خارجية ومبادرة الرباعية لا تعنينا 

متابعات-مرآة السودان-الدوحة 18 سبتمبر 2025 – أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رفضه لمبادرة اللجنة الرباعية الخاصة بالأزمة السودانية، مؤكداً أن بيانها “لا يعنينا ولسنا طرفاً فيه”.

وأوضح البرهان أن أي مبادرة يتم إعدادها دون مشاركة الحكومة السودانية في صياغة مخرجاتها “غير ملزمة”، مشيراً إلى أنه أبلغ واشنطن برفض الخرطوم القاطع لأي حلول أو أجندة خارجية تُفرض على السودانيين.

وتضم اللجنة الرباعية كلاً من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، وكانت قد دعت في 12 سبتمبر الجاري إلى وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر عبر “مسار جدة”، وإطلاق عملية انتقال مدني خلال تسعة أشهر، مع التأكيد على رفض أي دعم عسكري خارجي للأطراف المتحاربة.

وخلال لقائه بعدد من المفكرين والإعلاميين ورجال الأعمال السودانيين في الدوحة، شدد البرهان على أن الحكومة منفتحة على الجهود الرامية لوقف الحرب “شريطة الحفاظ على سيادة ووحدة السودان وصون مؤسساته الوطنية”، مؤكداً أن بلاده “لن ترهن سيادتها لأي دولة مهما كانت”.

وعن التطورات الميدانية، أشاد البرهان بما وصفه بـ”الانتصارات الكبيرة” التي حققها الجيش بدعم من القوات المساندة والشعب، متهماً قوات الدعم السريع بتلقي إمدادات عسكرية حديثة عبر الأراضي التشادية. وأكد أن الجيش “لن يضع السلاح حتى تحرير الفاشر وزالنجي وبابنوسة وكل المناطق التي يسيطر عليها التمرد”.

كما جدّد التزام الدولة بحماية كل من يترك السلاح وينحاز إلى “الصف الوطني”، مضيفاً أن الساحة السياسية “سترحب بأي معارض يراجع مواقفه وينحاز لمصلحة البلاد”.

وتأتي تصريحات البرهان في وقت أعلنت فيه النيابة العامة فتح دعاوى قضائية ضد عدد من القادة السياسيين، بينهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، رغم استمرارهم في الدعوة إلى إنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية.

يُذكر أن الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023 أدت إلى أزمة إنسانية خانقة، مع تفاقم الجوع واتساع رقعة الانتهاكات، خاصة تلك المنسوبة لقوات الدعم السريع التي تتهم باتباع سياسة ممنهجة لفرض سيطرتها على المجتمعات المحلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى