تقرير لينا يعقوب عن مكان البشير يُفجّر عاصفة جدل

📺 تقرير لينا يعقوب عن البشير يشعل جدلاً واسعاً على مواقع التواصل

متابعات – مرآة السودان – أثار تقرير بثّته قناة العربية عبر مراسلتها لينا يعقوب عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كشفها معلومات تفصيلية عن مكان إقامة الرئيس السوداني السابق عمر البشير وعدد من رموز نظامه في مدينة مروي شمال السودان.

ورأى ناشطون أن ما ورد في التقرير يشكّل “خطراً أمنياً مباشراً” على حياة البشير والمجموعة المرافقة له، خاصة في ظل استمرار الصراع العسكري، معتبرين أن هذا النوع من التغطيات قد يسهّل استهداف مواقع حساسة من قبل أطراف النزاع.

واستحضر المنتقدون واقعة مقتل والي غرب كردفان خميس أبكر في الجنينة، بعد ظهوره في مقابلة متلفزة على قناة الحدث، معتبرين أن الأمر ساعد في تحديد موقعه والوصول إليه، وهو ما يثير مخاوف من تكرار السيناريو مع قيادات أخرى.

ووفق تقرير يعقوب، يقيم البشير في قاعدة مروي الطبية مع كل من بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح، عبد الرحيم محمد حسين، ومحمد الخنجر وآخرين، في مجمع سكني خاص يبدأون فيه يومهم بممارسة الرياضة، ويكتفون بمتابعة الأحداث السياسية من بعيد دون أي نشاط سياسي مباشر.

كما أشار التقرير إلى أن المكان مزوّد بخدمة إنترنت عبر جهاز “ستارلينك” ومولد كهرباء احتياطي، مع وجود طاقم عسكري يتولى شؤون المعيشة والطبخ، إضافة إلى متابعة طبية منتظمة عبر مستشفى مروي أو زيارات طاقم صحي لهم، مع منع إدخال الطعام من الخارج باستثناء الفواكه.

ورغم أن التقرير لم يشر إلى وجود تهديد أو نية استهداف، إلا أن توقيته ومضمونه أثارا نقاشاً واسعاً حول أخلاقيات التغطية الإعلامية زمن النزاعات، وضرورة مراعاة حساسية المعلومات التي قد تُستغل عسكرياً أو أمنياً