إيقاد تحيي مسار جدة وتطرح تسوية سياسية للأزمة السودانية

إيقاد تحيي مسار جدة وتطرح تسوية سياسية للأزمة السودانية

كورباندي: حل الأزمة السودانية سياسي لا عسكري… والرباعية تدعو لانتقال مدني

مرآة السودان-متابعات – شدد مبعوث الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» الخاص بالسودان، لورنس كورباندي، على أن النزاع في السودان لا يمكن أن يُحسم بالقوة المسلحة، وإنما عبر حل سياسي يقوده السودانيون أنفسهم بدعم إقليمي ودولي. وأكد أن «الحل يكمن في البيت الأفريقي»، مع إبراز توافق إقليمي على وحدة السودان وسيادته، ورفض أي محاولات لاستغلال الأزمة لمشاريع سياسية تهدد استقرار المنطقة.

وأشار كورباندي إلى تنسيق «إيقاد» مع دول الرباعية (الإمارات، السعودية، مصر، الولايات المتحدة) لتجنيب السودان الانزلاق إلى الفوضى، لافتًا إلى توافق على هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، ووقف دائم لإطلاق النار، تمهيدًا لمرحلة انتقالية مدتها تسعة أشهر تقود إلى حكم مدني.

وفي الجانب الإنساني، حذرت منظمة «اليونيسف» من أرقام مقلقة حول أوضاع الأطفال في السودان، حيث أوضح المتحدث الإقليمي سليم عويس أن 80% منهم خارج المدارس، وأكثر من 5 ملايين نزحوا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. كما يعيش 1.3 مليون طفل في بؤر المجاعة، ويواجه 770 ألفًا سوء تغذية حادًا مهددًا للحياة، وسط بيئة تفتقر للمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية، وانهيار للتطعيمات إلى 48% فقط، وهو أدنى مستوى منذ 1987.

وفي ما يتعلق بالجهود السياسية، كشف كورباندي أن «إيقاد» تعمل على إحياء منبر جدة بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والسعودية، بهدف تطوير إعلان جدة إلى اتفاق ملزم يتضمن ترتيبات أمنية واضحة. كما أشار إلى مشاورات لإعادة السودان إلى عضوية «إيقاد» بعد تجميدها في يناير الماضي، مؤكدًا أن قنوات التواصل مع الأطراف السودانية لم تتوقف.