مقالات

تصريحات لعمامرة: “الدول المتدخلة ف الأزمة السودانية”

متابعات-مرآة السودان-تصريحات لعمامرة: "الدول المتدخلة في الأزمة السودانية"

 تصريحات لعمامرة:  “الدول المتدخلة في الأزمة السودانية”

متابعات-مرآة السودان-بورتسودان – 16 سبتمبر 2025

أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، أن المنظمة الدولية تعمل على التأثير في مواقف الدول المتدخلة في الأزمة السودانية، في محاولة لدعم جهود السلام وإنهاء معاناة المدنيين.

ويواجه السودان اتهامات متبادلة بتلقي دعم خارجي؛ إذ تتهم الخرطوم دولة الإمارات وعدة دول أخرى بدعم قوات الدعم السريع وتجنيد المرتزقة لصالحها، بينما تشير تقارير إلى حصول الجيش السوداني على دعم عسكري من إيران ومصر.

وقال لعمامرة، في تصريح أعقب لقاءه مع قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية ببورتسودان، إن الأمم المتحدة “تسعى للتأثير على المواقف الدولية التي ساهمت في تعميق محنة الشعب السوداني وظروفه غير الطبيعية”، مشدداً على ضرورة بذل جهود إضافية لمنع تحول الحرب، التي تدخل عامها الثالث، إلى واقع اعتيادي.

وأوضح أنه بحث مع الكتلة الديمقراطية مساعي حماية المدنيين وتسريع الحلول السياسية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تشارك في التعبئة الدولية لتحسين الأوضاع الإنسانية في الفاشر، التي ترزح تحت حصار قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

وكان المبعوث قد وصل بورتسودان الأحد الماضي، قادماً من نيروبي، حيث التقى قوى مدنية من بينها تحالف “صمود” وتحالف “تأسيس” الموالي للدعم السريع. أما الكتلة الديمقراطية، التي تضم حركات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، فقد ناقشت معه أوضاع المدن المحاصرة مثل الفاشر والدلنج وكادقلي وبابنوسة.

من جانبه، شدد مناوي على أن اللقاء جاء في إطار جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية وتحسين الوضع الإنساني، فيما أوضح المتحدث باسم الكتلة، محمد زكريا، أن المقترح المطروح يقوم على مسارين: سياسي تشارك فيه القوى المدنية والمجتمعية، وأمني يستند إلى إعلان جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع في مايو 2023.

وطالب زكريا بضرورة أن يقود الاتحاد الأفريقي الحوار السوداني، مع إسناد دور لمصر والسعودية بحكم الجوار، داعياً الأطراف الدولية الأخرى إلى الاكتفاء بتيسير العملية دون تدخل مباشر. كما أبدت الكتلة انفتاحها على الحوار مع مختلف القوى السودانية، باستثناء المتورطة في جرائم حرب.

ويستعد الاتحاد الأفريقي، بالتنسيق مع الإيقاد والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لعقد جولة مشاورات جديدة في أكتوبر المقبل، تمهيداً لحوار وطني شامل يفضي إلى انتقال سياسي يقوده المدنيون.

إلا أن الكتلة الديمقراطية أبدت قلقها من لقاءات عقدها لعمامرة مع تحالفات تعتبرها “حكومات موازية”، في إشارة إلى حكومة شكلتها قوات الدعم السريع في نيالا بجنوب دارفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى