… ماذا وراء تزايد النشاط الزلزالي؟في البحر الأحمر

… ماذا وراء تزايد النشاط الزلزالي؟في البحر الأحمر

متابعات-مرآة السودان-تحليل: دلالات الهزة البحرية في البحر الأحمر

تكتسب الهزة الأرضية التي سُجلت فجر اليوم في البحر الأحمر أهمية خاصة، ليس فقط من حيث قوتها (4.6 ريختر) بل أيضاً من موقعها في منطقة نشطة جيولوجياً تعرف بصدع البحر الأحمر، وهو من أكثر الصدوع نشاطاً في العالم.

 أبعاد جيولوجية:

• البحر الأحمر يقع على خط التقاء الصفائح التكتونية العربية والأفريقية، وهو ما يفسر تكرار الزلازل في المنطقة.
• العمق الضحل للهزة (23 كم) يزيد من إمكانية شعور السكان بها على اليابسة رغم وقوعها داخل البحر.
• تكرار الهزات خلال فترة وجيزة مؤشر على استمرار النشاط التكتوني، وربما يشير إلى تغيرات بطيئة في حركة الصفائح.

 انعكاسات إقليمية:

• قرب موقع الهزة من سواحل السودان والسعودية يجعلها موضع متابعة من السلطات المختصة بالدفاع المدني والإنذار المبكر.
• رغم أن الزلازل البحرية في البحر الأحمر نادراً ما تولد أمواج تسونامي بسبب ضيق البحر، إلا أن رصدها يبقى ضرورياً لضمان سلامة الملاحة البحرية والمنشآت الساحلية.
• النشاط الزلزالي المتكرر قد يثير نقاشاً علمياً حول مستقبل المنطقة، خاصة في ظل المشاريع الاستراتيجية الكبرى المطلة على البحر الأحمر (موانئ، مناطق صناعية، استثمارات سياحية).

 خلاصة:

الهزة الأخيرة لا تمثل خطراً كبيراً بحد ذاتها، لكنها تعيد التذكير بأن البحر الأحمر منطقة نشطة زلزالياً، وأن مراقبة هذه الظواهر باتت ضرورية لحماية السكان وضمان استقرار الأنشطة الاقتصادية المتنامية في محيطه.