
تصريحات نافع تشعل الجدل.
متابعات-مرآة السودان-الخرطوم – أصدر الحزب الجمهوري السوداني بياناً شديد اللهجة حذّر فيه مما وصفه بـ”الخطر المتجدد للحركة الإسلامية” على مستقبل البلاد، معتبراً أن تصريحات القيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول، نافع علي نافع، خلال ندوة أقيمت مؤخراً في ماليزيا، تمثل اعترافاً صريحاً بطبيعة الحرب الجارية وأهدافها الحقيقية.
وقال البيان إن نافع أقر بأن الصراع الدائر ليس مجرد مواجهة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل “معركة يقودها الإسلاميون لاستعادة السلطة التي فقدوها بعد ثورة ديسمبر 2018″، مشيراً إلى رفضه لأي تسوية سياسية وسخريته من الدعوات للحل المدني.
وأضاف الحزب أن وصف نافع للحرب بأنها مواجهة ضد “المؤامرة الغربية الصهيونية الصليبية” يعكس تمسك الإسلاميين بخطاب متطرف وعدائي تجاه الغرب، يشبه في جوهره خطاب الجماعات الجهادية، ويؤكد أنهم يرفضون السلام ويحتكرون الدين كأداة سياسية.
وأكد الحزب الجمهوري أن هذه المواقف تكشف أن الحرب الدائرة هي حرب ضد الشعب وثورته، ومحاولة لإعادة إنتاج الاستبداد الذي أشعل النزاعات ومزق البلاد، محذراً من أن الحركة الإسلامية لم تتغير منذ ارتكابها جرائم دارفور وتدمير الخرطوم.
وشدد البيان على أن السلام لن يتحقق عبر “استرضاء دعاة الحرب”، داعياً قوى الثورة إلى مواجهة الإسلاميين سياسياً وشعبياً وإعلامياً، والتصدي لمشروعهم الذي يهدد استقرار السودان.
وجدد الحزب التزامه بخط الثورة، مؤكداً أن بناء دولة مدنية ديمقراطية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وضمان مستقبل البلاد