اقتصادية

الجنيه السوداني يتهاوى والدولار يحلق في سماء السوق السوداء بأسعار فلكية

متابعات -مرآة السودان الجنيه السوداني يتهاوى الدولار يحلق في سماء السوق السوداء بأسعار فلكية

الجنيه السوداني يتهاوى و الدولار يحلق في سماء السوق السوداء بأسعار فلكية

– تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية في السوق الموازي.
– الدولار يسجل 3500 جنيه سوداني، بزيادة تقارب 525% منذ اندلاع الحرب.
– ارتفاع قياسي في أسعار الريال السعودي، الدرهم الإماراتي، الجنيه المصري، اليورو، والجنيه الإسترليني.
– خبراء يحذرون من مزيد من التدهور وارتفاع التضخم وتصاعد الفقر في ظل غياب حلول جذرية.

في ظل استمرار التدهور الاقتصادي الذي يعصف بالسودان، سجلت أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي اليوم الجمعة الموافق 5 سبتمبر 2025، مستويات تاريخية غير مسبوقة مقابل الجنيه السوداني. هذا الثبات الظاهري يأتي بعد موجة ارتفاع حادة شهدتها الأيام الماضية، مما يعكس حجم الضغوط الهائلة التي تواجه العملة الوطنية.

قفزة جنونية للدولار:

بحسب بيانات التداول، بلغ سعر بيع الدولار الأمريكي في السوق الموازي 3500 جنيه سوداني، مقارنة بـ 560 جنيهاً ليلة اندلاع الحرب في أبريل 2023. هذا يعني أن قيمة الدولار قفزت بنسبة تقارب 525% خلال عامين ونصف فقط، مما يضع الجنيه السوداني في موقف لا يحسد عليه.

أسعار العملات الأخرى تحلق عالياً:

لم يقتصر الارتفاع على الدولار فقط، بل طال أيضاً أسعار العملات الأخرى، حيث سجل الريال السعودي 933.333 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 953.6784 جنيهاً، والجنيه المصري 72.135 جنيهاً، واليورو 4069.76 جنيهاً، والجنيه الإسترليني 4729.7297 جنيهاً، والريال القطري 958.9041 جنيهاً.

أسباب الانهيار:

يعزو خبراء الاقتصاد هذا الانهيار الحاد في قيمة الجنيه السوداني إلى عدة عوامل متداخلة، منها:

– انخفاض الصادرات نتيجة تراجع الإنتاج.
– زيادة الواردات وتعمق العجز في الميزان التجاري.
– تهريب الأموال ونقص حاد في احتياطي النقد الأجنبي.
– ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازي.
– غياب سياسات نقدية فعالة.
– تخصيص جزء كبير من الميزانية للعمليات العسكرية واستيراد الوقود.
– تراجع الإنتاج الزراعي والحيواني والتعديني بسبب التحديات الأمنية.

تحذيرات من المستقبل:

يحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه السوداني، وارتفاع معدلات التضخم، وتصاعد نسب الفقر. كما أن تراجع الإيرادات الضريبية والجمركية، ووقف تحويلات السودانيين في الخارج، يزيد من تعقيدات الأزمة الاقتصادية ويضع البلاد أمام تحديات غير مسبوقة في تاريخها المالي والنقدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى