على أعتاب نهاية الحرب… ما دلالات تصريحات مالك عقار؟
متابعات-مرآة السودان-على أعتاب نهاية الحرب… ما دلالات تصريحات مالك عقار؟

على أعتاب نهاية الحرب… ما دلالات تصريحات مالك عقار؟
في 27 أغسطس 2025، أكد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن السودان “بات على بعد خطوات من نهاية الحرب، وفي بداية مرحلة التنمية والتأسيس للدولة السودانية” . وأضاف أن الخيار الأمثل لإنهاء الحرب هو بـ”الطريقة التي بدأت بها”—فيما فُسّر ضمنيًا على أنه الإجراء القسري والعسكري .
تصعيد لهجته ضد “قوات الدعم السريع”
شدّد عقار في لقاء بكوستي على أن الحرب “لن تنتهي على طاولة المفاوضات، لأن الشعب السوداني يرفض وجودها بعدما دمرت كل شيء”، مؤكّدًا أنه “لا مجال لقوات الدعم السريع في الحياة السياسية والتنفيذية” وأن لا مساومة معهم .
الدعوة إلى المصالحات وإعادة البناء
في تصعيد لاحق، شدّد عقار أن نهاية الحرب ليست بالقوة وحدها، بل تتطلب “مصالحات”، تتجاوز الماضي وتعيد بناء السودان برؤية تنمية مجتمعية عادلة ومتوازنة .
قراءة نقدية: “الحرب لا تبني وطناً!”
رأيٌ نقدي في صحيفة سودان تمورو عرض تصريحات عقار ليس كمناورة سياسية، بل “خلاصة تجربة رجل عاش ميادين القتال، وتذوّق مرارة السلاح قبل أن يدرك أن البندقية لا تُقيم دولة” . المقال يحث السلطات والمكوّنات المسلحة على إعادة النظر: إن الحرب تدمر النسيج الاجتماعي وتترك الأطلال بدل الوطن.
الخلاصة:
خطاب مالك عقار يعكس ديناميكية مترددة بين التصالح مع الواقع المؤلم للعنف والحاجة إلى إنهائه بالقوة. التحوّل إلى لغة المصالحة علامة إيجابية، لكنه يصطدم بالصراع العنيف الذي طال أمده والمجتمع المنهك. بلاد الأحباب تنتظر قرارًا جريئًا: السلم أم الحرب؟ سؤال لن تجيب عليه التصريحات وحدها، بل أفعال القيادة وموقف الشعب.