أبشر رفاي يكتب رؤى متجددة: الرجال مواقف والنساء كلمة الأريتريون والأريتريات والرئيس الأريتري أفورقي..
متابعات- مرآة السودان

من روائع التخطيط المعرفي الإستراتيجي مبادرة اليوم العالمي للوفاء والتقدير ورد الجميل التي أطلقناها من سنين طويلة لخدمة هدفين أساسين ومتفرعات أخرى.. الهدف الأول جمع وتأطير أيام الامم المتحدة المتخصصة العاملة في المجال.. والثاني شد الإنتباه نحو هذه القيمة الانسانية الجميلة قيمة الحرص على الوفاء والتقدير ورد الجميل..
تأكيدا لتلك المعاني أجرينا بحوثا ودراسة معمقة تفيد بان السبب الرئيس الذي ظل يعطل فرص إنعاش وتنمية وترقية العلاقات الانسانية والاجتماعية والسياسية وغيرها من صور العلاقات..
النقص الحاد لحد الإنعدام في معدلات الوفاء والتقدير ورد الجميل.. مثال تمنحنا المناخات الوان من الخير الوفير ونرد جميلها بمصنفات من الشر المستطير
حتى الحرب الوجودية التي شنها المشروع الأجنبي وأدواته على البلاد تنطوي على قدر كبير من عدم الوفاء والتقدير ورد الجميل والتي اظهرت للمواطن السوداني والدولة كحرب حقائق مهمة ما كان لها ان تظهر لولاها…
الحقيقة الأولى وحدت الجبهة الداخلية وقوى الدولة الشاملة على نحو غير مسبوق على مستوي الفكرة والوجدان والضمير والهدف والدفع والتدافع والمصير المشترك من أجل حماية الارض والعرض والقيم والسيادة والمكتسبات..
الحقيقة الثانية علت من شأن الوطن والإحساس بالسمات العامة للتربية الوطنية ودورها في رفع قدر المواطن تجاه الوطن وتعظيم شأنه.. ونذكر مجددا بأننا من سنين أيضا أطلقنا حكمة مهمة بالحساب الجارى اليوم حكمة على وزن حكمة سابقة.. وهي أن الأَمن والاستقرار النسبي والمستدام تاج علي رؤوس المستقرين لا يراه الا المقلقلين..
مثال التجربة السودانية مثال مواطن الخرطوم ومناطق أخرى مماثلة فرطت في أمنها الأستراتيجي بفعلها وغفلتها وبفعل فاعل.. تفريض بإسم الثورة والثوار والثورنة والمدنية والمدنيااااو والدعاية السياسية الآيدلوجية السوداء المضللة ( نبنيه ونلونوا ) بالدم ( وبالكضب ) حتى تختفي الصورة تماما وهذا ماحصل بالضبط أو كاد يحصل…
الحقيقة الثالثة التعرف عن قرب وعن تجربة شديدة الحصحصة حتى تبين الأشقاء والأصدقاء الحقيقيين من المزيفين والاعداء الألداء والمستعدون على الوطن والمواطن والدولة بموجب سياسات ( التزميم السياسي ) وسوق نخاسة شراء الذمم..
فضلا عن كم هائل من المنافقين والمنافقات العملاء والعميلات العنصريون والعنصريات والمصطادون في مياه الحرب العكرة علي الهوية السياسية والاجتماعية والجهوية والمصطادات…
الرئيس الأريتري أسياس أفورقي يا سلام شخصية تستحق الشكر والوفاء والتقدير ورد الجميل لقاء دوره التاريخي الذي لعبه بشرف باذخ مساندا للشعب السوداني وسيادة دولته قلب أفريقيا النابض وأسدها المرابط في كافة المحافل والملمات..موقف الرئيس أفورقي موقف تاريخي يشبه الأنسانية في المواقف المفصلية والأمم الافريقية في معاني التحرر والأنعتاق والشعب الأرتيري الشقيق في قيم الصمود وغالي تضحيات الثورة الأريترية العظيمة.. تضحيات من أجل الحرية والأستقلال بقيادة رموزها ورمزها التاريخي فخر أفريقيا أسياس أفورقي.. الذي ضرب أروع الأمثال وجميل المواقف وهو يتصدى بعقل مفتوح وضمير حي للمشروع الأجنبي البغيض الذي يشن حربا شعواء بالأصالة والوكالة علي السودان وشعبه الأبي… الرئيس أسياس أفورقي أتته فرصة تاريخية في طبق من ذهب كان يمكن إستغلالها بصورة إنتهازية كما الآخرون بالضبط وبالضغط لخدمة مصالحه الضيقة ومصالح بلده الأكثر ضيقا مقارنة بسعة القارة جغرافية وشعوب تضحيات ومكتسبات.. لكنه أثر المواقف البطولية التي تشبه أريتريا والشعب الاريتري الحر العظيم…
نعم لقد تجلت شجاعة وصدقية وإخلاص الرئيس أسياس في الجلسة التاريخية لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخاصة بدعوة رؤوساء دول جوار السودان لبحث موضوع الحرب عليه..
قدم كلمة قوية تلت كلمة الرئيس السيسي الإفتتاحية… فكم تمنيت في الجلسة المغلقة لرؤساء دول الجوار بأن توكل الجلسة التنفيذية التالية على مستوى وزراء خارجية بلدان المبادرة توكل لدولة اريتريا…
لكننا لاندري طبيعة الظروف وملابسات الجلسة المغلقة حتى تمت إحالة ملف المبادرة لدولة تشاد وهي دولة غير محايدة في موضوع الحرب على السودان فقضت على المبادرة وأعمالها خنقا في مهدها ومن داخل بيتها في عهد وزير خارجيتها السابق ثم مشت على جنازتها ببطء وحزن مصطنعين…
الزميل الكاتب الصحفي الكبير الأنيق طلعة وأطلاع محمد عثمان الرضي خير من يحدثنا بعمق ويدافع بصدق وتجرد تام من َمنطلق مفهوم الدبلوماسية المتقدمة وليست التقليدية النمطية.. يدافع عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين السودان وأريتريا وعن الشعب الأريتري ورئيسه أسياس أفورقي..
كيف لا وقد حضرت أكثر من مناسبة محضورة من شخصيات كبيرة من دول مختلفة تحدث فيها الرضي عن أريتريا والشعب الاريتري ورئيسه حديث العارفين عن الدور الوفي لهذه الدولة الجارة… ويا أحلا جارة جارة الوادي ويا لها من واد الوادي المقدس طوى أرض إئتلاف الحضارات أديان وإنسان..
الرضي وهو يقوم بهذا الواجب أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب السوداني والدرلة نفسها..برأينا ليس من باب المجاملة والتقرب والتزلف ( وكسيير التلج ) ولا من باب المخبرين والمخبرات خدم السفارات وكلاء دول الشر والإستكبار ضد بلدانهم وشعوبهم الحرة وإنما من منطلق حقائق ثابتة مشهودة من قبل الجميع.. وهو بذلك يستحق التكريم والاحترام وحسن الاستقبال من الإدارة الأريترية وسفارتنا المحترمة والجالية…
والشاهد على مدى تاريخ العلاقات الدبلوماسية وراء كل علاقات ثنائية مميزة سفارة وسفير أكثر تميزا فالتحية لهم وعبرهم للشعب الأريتري الشقيق..
وفي السياق كشف ود الرضي في مقاله المقروء الذي خص به العلاقات السودانية الأريتريا بأن ثمة شركاء كثر تتقدمهم وزارة الثقافة والاعلام السودانية بصدد تنظيم في اغسطس القادم مهرجان اريتريا في القلب وأي قلب.. قلب الشعب السوداني النابض الذي يفتح علي جميع قلوب الانسانية الحرة على الرحب والسعة..
نحن الشعب السوداني من شيمنا وقيمنا الأصيلة الوفاء ورد الجميل لكل من وقف معنا في محنتنا ومصابنا الجلل وقف سرا وعلانية وحتى حربائيا وللناس ظروف ينبغي أن تؤخد في الإعتبار صرف النظر عن أي شيئ..
نقولها وبلا أدنى تردد شكرا أريتريا شكرا مصر شكرا قطر شكرا السعودية وتركيا والقائمة طويلة في الواقع والموقع والوقائع حتي ترسو سفينه شكرا علي شواطئ اريتريا الجميلة التي حدثنا عنها ود الرضي وغير ود الرضي…
لم ازر دولة اريتريا من قبل. ولكن اتيحت لي من الفرص ما جعلني أثق وأستوثق من جدارة وأصالة وصمود الشعب الاريتري الشقيق..
الفرصة الاولى مواكبة نضالات الثورة الأريتريا ورموزها الأوفياء نضال ميداني وديواني رهيب في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي الذي امتد لأكثر من ثلاث عقود حتي الإستقلال التام في فاتحة تسعينيات القرن الماضي..
الفرصة الثانية مواكبة أعمال الفضائية الأريترية العملاقة وهي تقدم أريتريا وشعبها وحكومتها بأروع مايكون العرض والتقديم عبر برامج حية حيوية كألوان الزهور تنافس بعضها بعضا ( دبايوا )
الفرصة الثالثة الطبق البلدي الاريتري الرهيب الذي تشرفت بتناوله ولاول مرة بأوروبا بسويسرا..
الرابعة الملتقي الافريقي الذي نظمته الخارجية المصرية ٢٠١٩ حول الشراكة من أجل التنمية المستدامة بعموم افريقيا الذي ضم ممثلين ل 54 دولة افريقية يمثلون ابرز الكتاب والإعلاميين وقادة تشكيل الرأي بعموم افزيقيا من ضمنهم ممثلين لدولة اريتريا ساندوني بشرف لرئاسة المجموعة..
الفرصة الرابعة بالولايات المتحدة الأمريكية بواشنطون دي سي..
أذكر بينما نحن نتجول في أحد أرقى المولات وقفت عند معرض البدل فاذا بفتاة راقية في غاية الجمال والاناقة تقف خلفي مباشرة دون الزبائن الآخرين من كل الجنسيات مشيرة دون تردد بأن اختار بدلة بعينها حددتها بمزاجها وذوقها الخاص لم تنافسها في ذلك الموقف إلا الفتاة السويسرية التي إختارت لي عطر بمزاجها حينما أشكل لي الإختيار..عطر يحمل إسم ( دكلاريشن أو ديكلاراسيوه ) ..
شكرتها ثم قلت لها كيف تعرفت علي مزاجي بهذه الصورة الدقيقة قالت لي أنا جارتك قلت لها من وين يا جارة قلتها علي أنفاس أغنية الفنان السوداني الكبير الراحل عبد العزيز المبارك..
يا جارة يا جارة عطرت الكون وأنتى مارة السلام بالعين أو بالأشارة… أجابتني علي طول من أسمرا.. فقلت لها لاحقا
سمرة ملكة زمانا زمن زمانا
طلع البدر بدري مرصع ب
نجومو نجوم الكون بتضوي.
جات ماشا تتهادى رقاب الخلق طالت طالت ليها تتشابى.
سمرة قامة موزونة عيون الصيد عيونا…
سمرة في المينا البري بصا قيامو بدري..
سمرة قامت بكانا طريقا فرشتو واسع من مروج البطانا…. إلى آخره..