
الكباشي يقود معركة استعادة كردفان ودارفور: مواجهة حاسمة مع الدعم السريع
يُعلن عضو مجلس السيادة السوداني، نائب القائد العام للجيش، شمس الدين الكباشي، عن قيادة المعارك في ولايتي كردفان ودارفور بدءًا من الأسبوع المقبل. يأتي هذا الإعلان في ظل معارك ضارية بين الجيش السوداني والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية (جناح عبد العزيز الحلو) وآخرين من جهة أخرى.
تشهد مدينة الخوي بغرب كردفان معارك عنيفة، بعد أن استعادها الجيش ثم سقطت مجدداً في يد الدعم السريع. وتسببت هذه المعارك في نزوح عشرات الأسر إلى مدينة الأبيض. كما تعرقل هذه المعارك وصول الإمدادات العسكرية إلى دارفور، حيث تحذر لجان مقاومة الفاشر من خطورة الوضع وتأخر وصول المساعدات.
تتهم لجان المقاومة قوات الدعم السريع باستهداف الأسر النازحة من الفاشر، والاعتداء على النساء ونهب الممتلكات. وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة، وتؤكد أن فك الحصار عن الفاشر ليس مطلباً إنسانياً فحسب، بل ضرورة سياسية وأمنية عاجلة. وتشير إلى رفض الدعم السريع لكل محاولات التفاوض، حتى مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة.
تؤكد التقارير عن حصار محكم تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، مع تهديدات باجتياحها وإعلان حكومة موازية، وهو ما يُعتبر مقدمة لتقسيم البلاد. وتحذر لجان المقاومة من عجز السلطة عن حماية الفاشر، مؤكدة أن سقوطها يعني تخلي الدولة عن أحد أعمدة بقائها.
أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ إزاء التهديدات بشن هجوم شامل على الفاشر، محذرة من تكرار المجازر ذات الدوافع العرقية التي شهدها إقليم غرب دارفور. وأشارت إلى تقارير عن نية الدعم السريع “تطهير الفاشر من غير العرب”، مما أدى إلى تعليق أنشطة المنظمة الطبية بسبب الهجمات المتكررة على المرافق الصحية.
يُعتبر الوضع في كردفان ودارفور شديد الخطورة، ويُتوقع تصعيد عسكري وشيك، وسط مخاوف من وقوع مجازر جديدة. وتُشدد جميع التقارير على ضرورة التدخل العسكري العاجل لإنقاذ المدنيين وحماية وحدة السودان.