الجنيه السوداني يتذبذب.. هل يقترب من حاجز 3000 جنيه للدولار؟
متابعات-مرآة السودان
يشهد الجنيه السوداني حالة من عدم الاستقرار أمام العملات الأجنبية، خاصةً الدولار الأمريكي، في السوق الموازية. فبعد ارتفاعٍ مفاجئٍ في منتصف الأسبوع الماضي، استقرّ سعر الدولار صباح اليوم الأحد عند 2760 جنيهًا، لكنّ التوقعات تشير إلى مزيدٍ من التقلبات في ظلّ غياب الاستقرار النقدي والمؤسسي.
ارتفاعٌ جنونيٌّ منذ بداية الحرب:
شهد سعر الدولار ارتفاعًا جنونيًا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث قفز من 560 جنيهًا إلى ما يقارب 2800 جنيه حاليًا، أي ما يزيد عن 390% خلال عامين. وقد أدى هذا الانهيار إلى شللٍ شبه كامل في النظام المصرفي، وارتفاعٍ حادٍّ في تكاليف الواردات، وانكماشٍ في النشاط التجاري.
أسباب الأزمة المركبة:
يُعزى تدهور العملة السودانية إلى عوامل متعددة، أبرزها:
– استمرار الحرب: توقف الصادرات الزراعية والتعدينية.
– السياسات النقدية غير المستقرة: طباعة العملة لتغطية العجز المالي.
– الفجوة بين السعر الرسمي والموازي: تراجع تحويلات المغتربين.
– هروب رؤوس الأموال: تقلص المساعدات الدولية.
تحذيرات من انهيارٍ شامل:
تحذر التقارير الاقتصادية من احتمال تجاوز سعر الدولار حاجز 3000 جنيه قريبًا، مما قد يُفاقم التضخم ويُضعف القوة الشرائية للمواطنين، ويُربك القطاعات الإنتاجية. وتعاني قطاعات حيوية كـالزراعة والتعدين والقطاع المصرفي من تداعيات هذا الوضع.
حلولٌ مُشترطةٌ بالاستقرار السياسي:
يؤكد الخبراء أن إنقاذ الاقتصاد السوداني يتطلب:
– وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
– اتفاقًا مع المؤسسات المالية الدولية.
– تحريرًا تدريجيًا لسعر الصرف.
– إصلاحاتٍ هيكلية في المالية العامة.
ويبقى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة شرطًا أساسيًا لاستعادة الاستقرار و جذب الاستثمارات الأجنبية.
