
*حكومة “الأمل” والقطيعة مع ماضي المحاصصة **
متابعات- مرآة السودان
أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عن قرار مفصلي بتشكيل **حكومة “الأمل” المدنية**، الأصغر في تاريخ البلاد (22 وزيرًا)، مؤكدًا سعيها لقلب صفحة الماضي وبناء مستقبل جديد. جاء ذلك في خطاب تلفزيوني موجه للشعب السوداني، شدد خلاله على رفض المحاصصة السيا*سية واعتماد الكفاءة أساسًا للحكم.
**أبرز ملامح التحول الجذري:**
1. **حكومة التكنوقراط:** أول حكومة في السودان تجمع بين صفتي “التكنوقراط” (حكم الخبراء) و”اللا حزبية”، لتمثيل صوت “الأغلبية الصامتة” بعيدًا عن الانتماءات الحزبية.
2. **رفض المحاصصة:** تأكيد قاطع على استقلالية اختيار الوزراء بناءً على الكفاءة والخبرة والنزاهة فقط، ورفض أي شكل من أشكال المحسوبية.
3. **نداء للكفاءات:** دعوة مفتوحة للكفاءات الوطنية المستقلة لتقديم سيرها الذاتية، بهدف إنشاء “مخزون قومي مركزي” يدعم الخدمة المدنية.
4. **هيكلية حكومية مرنة:**
* دمج وزارات (التجارة مع الصناعة، والتعاون الدولي مع الخارجية، والبنى التحتية مع النقل).
* استحداث وزارات جديدة (البيئة والتنمية المستدامة، التحول الرقمي والاتصالات).
* إضافة اختصاصات (السياحة لوزارة الثقافة، التنمية الريفية لوزارة الحكم الاتحادي).
* تركيز على وزارات حيوية (الدفاع، الداخلية، الزراعة، الثروة الحيوانية، المعادن).
5. **إصلاح المؤسسات:**
* إنشاء ثلاث هيئات ومجالس جديدة (مجلس العمل الاقتصادي، مجلس الاستثمار، **وهيئة مستقلة للنزاهة**).
* مراجعة شاملة لإلغاء أو دمج “الحكومات الموازية” والمجالس والهيئات “غير الضرورية والمستنزفة للمال العام”.
**رؤية ورسالة:**
تحمل الحكومة شعار “الأمل”، وترتكز رؤيتها على “انتقال السودان إلى مصاف الدول المتقدمة”، ورسالتها “تحقيق الأمن والرفاه والعيش الرغيد لكل مواطن”، معتمدةً قيم الصدق، الأمانة، العدل، الشفافية، والتسامح.
**خلفية:**
يأتي التشكيل فيما تتمسك الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بحصصها الحكومية بموجب اتفاقية جوبا للسلام (2020)، مثل وزارة المالية التي يشغلها زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.