وداعًا أيها النبيل الدكتور غلام الدين إلى جوار ربه

وداعًا أيها النبيل الدكتور غلام الدين إلى جوار ربه

إنا لله وإنا إليه راجعون.. بقلوب يعتصرها الحزن، نعني فقيدنا الغالي الدكتور غلام الدين عثمان آدم، قامة اقتصادية ومصرفية، ورجل الإنسانية الذي وهب حياته لخدمة الآخرين. كان الدكتور غلام الدين رمزا للعطاء والسخاء، كلمته الطيبة بلسم، و لقاؤه بهجة، و وصاله بشاشة.

لم تثنهِ تقلبات الأيام عن التواصل مع إخوانه وأصدقائه، بل كان من القلائل الذين تجدهم دومًا مؤنسين، مواسين، و معزين. روحه نقية، ونفسه طيبة، يترك أثرًا لا يُنسى في كل من عرفه.

على الرغم من مشاغله الجمة وتقلد المناصب الرفيعة، وإلي لولاية نهر النيل وغرب كردفان، وزيرًا، ، وآخرها مديرا للصندوق القومي للإسكان، وبدا حياته العملية موظف ببنك فيصل الإسلامي، لم ينسَ الدكتور غلام الدين رد الجميل لجامعة أم درمان الإسلامية، فوهبها من وقته وجهده.من خلال رئاسته لمجلس ادارتها

نسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته، وأن يكرم نزله ويوسع مدخله، وأن يؤنس وحشته ويربط على قلوب أبنائه وعشيرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

رحم الله الدكتور غلام الدين، فقد كان فينا شهامة، و مروءة، وقيمة إنسانية لا تقدر بثمن. حزننا عليه كبير، و فقدنا عظيم.