هل يتهدد إنتاج النفط السوداني بالتوقف بعد هجوم هجليج الأخير؟
متابعات-مرآة السودان-هل يتهدد إنتاج النفط السوداني بالتوقف بعد هجوم هجليج الأخير؟

هل يتهدد إنتاج النفط السوداني بالتوقف بعد هجوم هجليج الأخير؟
مرآة السودان – متابعات
تشهد منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان تصاعدًا في التوترات الأمنية، بعدما أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها تدرس تعليق العمل مؤقتًا في الحقول النفطية وإجلاء العاملين، عقب هجوم جديد بطائرة مسيّرة استهدف مطار هجليج.
ويُعد هذا الهجوم الثاني خلال أيام، بعد سلسلة من الاعتداءات المماثلة التي طالت منشآت نفطية في المنطقة، ما أثار مخاوف جدية بشأن مستقبل الإنتاج النفطي في السودان.
خسائر بشرية ومخاوف اقتصادية
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان رسمي نقلته منصة دارفور24، أن الهجوم الأخير أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين العاملين بالمنشآت، من دون الكشف عن أعدادهم.
وأدانت الوزارة استهداف البنية التحتية النفطية، محمّلة قوات الدعم السريع المسؤولية، وموضحة أن تداعيات هذه الهجمات لا تقتصر على السودان فقط، بل تمتد إلى جنوب السودان الذي يعتمد على منشآت هجليج لتصدير نفطه، إضافة إلى شركات أجنبية عاملة في القطاع.
أهمية هجليج الاستراتيجية
تقع القاعدة العسكرية في هجليج تحت سيطرة الجيش السوداني، على الحدود مع بلدة فنا كوج التابعة لإدارية روينق في جنوب السودان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على محلية المجلد وتنتشر قرب منطقة خرسانة، آخر نقطة شمال هجليج.
وتحتضن المنطقة عشرات الشركات المحلية والدولية العاملة في مجالات النفط والنقل، ما يجعلها مركزًا اقتصاديًا حيويًا. ويؤكد خبراء أن استقرار هجليج يعد شرطًا أساسيًا لاستمرار إنتاج النفط وحركة التصدير، خصوصًا في ظل الاعتماد المتبادل بين السودان وجنوب السودان على هذه المنشآت.
مستقبل غير واضح
مع تكرار الهجمات، يبرز السؤال: هل يمكن أن يتوقف إنتاج النفط في السودان بشكل كامل إذا استمرت التهديدات الأمنية؟
الوزارة لم تحسم قرارها بعد، لكن مؤشرات القلق تتزايد في ظل تداخل البعد الاقتصادي مع المشهد الأمني والسياسي المعقد في المنطقة.