
هل شفت مره جبل مره سر دارفور الدفين
جبل مرة، تحفة طبيعية فريدة في إقليم دارفور بغرب السودان، ليس مجرد كتلة جبلية بركانية، بل هو عالم قائم بذاته. يمتد شامخًا لمسافة طويلة، معانقًا السماء بأعلى قمة في السودان، بارتفاع يناهز 3088 مترًا. يتميز بمناخ معتدل يندر وجوده في هذه البقعة من العالم، ونباتات متنوعة تزهو بها الغابات والسافانا، وشلالات تتدفق رقراقة، وبحيرات بركانية آسرة. إنه بحق وجهة سياحية لا مثيل لها، كنز دفين يضم ثروات نباتية وحيوانية، ومنطقة ذات أهمية تراثية لا تقدر بثمن.
أسرار جبل مرة التي تستحق الاكتشاف:
– طبيعة بركانية ساحرة: جبل مرة هو في الأصل مجموعة من القمم البركانية الشامخة، تتوسطها “كالديرا دريبا”، وهي بحيرة بركانية تشكلت عبر آلاف السنين إثر ثوران بركاني مهيب.
– تنوع مناخي ونباتي فريد: بفضل ارتفاعه الشاهق، ينعم الجبل بمناخ معتدل وشبه متوسطي، وهطول أمطار غزيرة على مدار العام، مما يجعله بيئة مثالية لنمو غابات كثيفة وأشجار متنوعة، من بينها أشجار الموالح والتفاح، بالإضافة إلى غابات السافانا المترامية الأطراف.
– شلالات وبحيرات آسرة: يشتهر جبل مرة بشلالاته المتدفقة وبحيراته البركانية المتلألئة، المنتشرة في أرجائه الشاسعة، لتضفي سحرًا خاصًا على المنطقة.
– ثروة حيوانية لا تقدر بثمن: تزخر المنطقة بأنواع متنوعة من الحيوانات البرية والطيور النادرة، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق السفاري والصيد ومراقبة الطيور في بيئتها الطبيعية.
– قبائل عريقة وآثار خالدة: يسكن جبل مرة قبائل أصيلة، أبرزها قبيلة الفور العريقة، التي حافظت على تراثها وتقاليدها عبر الأجيال. كما توجد في المنطقة آثار قديمة وعناصر تراثية غنية، تتجسد في المأكولات الشعبية، والأزياء التقليدية، والأغاني والأهازيج التي تعكس تاريخ المنطقة وثقافتها.
– جاذبية سياحية لا تقاوم: يعتبر جبل مرة من أهم الوجهات السياحية في السودان، حيث يجذب الزوار من كل حدب وصوب للاستمتاع بمناظره الطبيعية الخلابة، ومناخه المعتدل، وبيئته النقية التي تبعث على الاسترخاء والهدوء.