مذبحة كرنوي: 19 قتيلًا وحرق قرى… الجيش يتدخل بعد فشل القوة المشتركة واتهامها بالانحياز.
متابعات-مرآة السودان-مذبحة كرنوي: 19 قتيلًا وحرق قرى... الجيش يتدخل بعد فشل القوة المشتركة واتهامها بالانحياز.

مذبحة كرنوي: 19 قتيلًا وحرق قرى… الجيش يتدخل بعد فشل القوة المشتركة واتهامها بالانحياز.
متابعات-مرآة السودان
تطورات الصراع القبلي في شمال دارفور: الجيش يستبعد القوة المشتركة وحصيلة الضحايا ترتفع
في خطوة لتهدئة التصعيد القبلي في شمال دارفور، قرر الجيش السوداني استبعاد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة من مهمة الفصل بين بطون متنازعة من قبيلة الزغاوة. جاء هذا القرار بعد تقارير أكدت تورط عناصر من هذه القوة في الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في بلدة كرنوي وامتدت إلى بلدات أخرى.
التدخل العسكري واستبعاد القوة المشتركة
أفاد مصدر عسكري، يوم السبت، أن القرار جاء عقب مواجهات عنيفة بين عشائر الزغاوة، ما دفع الجيش للدفع بتعزيزات كبيرة من مدينة الطينة إلى كرنوي للفصل بين الطرفين. وأكد المصدر أن القيادة العسكرية ارتأت عدم إشراك القوة المشتركة بعد ثبوت مشاركتها في القتال إلى جانب أحد الأطراف المتنازعة.
امتداد الاشتباكات وتداعياتها
بدأت الاشتباكات في كرنوي وسرعان ما امتدت إلى بلدات أبوقمرة وتندوباية وأبوليحة، ما أسفر عن خسائر مادية جسيمة شملت حرق عدد من القرى التابعة لإدارة الزعيم القبلي الشرتاي آدم صبي.
تعود جذور التوتر إلى حادثة اختطاف الشرتاي آدم صبي في منتصف أغسطس الماضي، حيث اتُهم بتسريب إحداثيات لطيران مُسيّر استهدف اجتماعًا أهليًا في مدينة الطينة. كان هذا الاجتماع يهدف لمعالجة قضية نهب مسلح وقع عام 2021 وأودى بحياة عدد من أبناء الزغاوة في السودان وتشاد.
ارتفاع حصيلة الضحايا وجهود الصلح
أسفرت المواجهات الأخيرة في كرنوي يوم السبت عن مقتل 19 شخصًا، من بينهم قيادات أهلية بارزة مثل العمدة آدم جبر الله النور صالح والشيخ حامد عبد الجبار عبد الكريم، بالإضافة إلى إصابة خمسة وفقدان ثمانية آخرين، من بينهم نجل الشرتاي، محمد آدم صبي التجاني. وتم نقل الجرحى إلى مدينة الطينة لتلقي العلاج.
في محاولة لاحتواء الأزمة، وصل وفد أهلي من قبيلة الزغاوة قادمًا من تشاد إلى مدينة الطينة، متوجهًا إلى كرنوي لقيادة مبادرة صلح شاملة تنهي الصراع المستمر منذ سنوات. كما أشار أحد قادة الإدارة الأهلية في الطينة إلى أن وفودًا من قبائل التنجر والفور والمساليت والبرقو والبرتي تتجه للمشاركة في هذه المبادرة التي تهدف إلى إيجاد حل جذري للنزاع الذي يعود لعام 2021.










