
:
متابعات-مرآة السودان
في خطوة دبلوماسية بارزة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين بمدينة العلمين الجديدة، كلاً من المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي والفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وذلك في إطار مساعي مصر لتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية أمنها القومي.
لقاء حفتر: دعم أمني مشترك
أشاد السيسي خلال لقائه حفتر بدور الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب، بينما أعرب الأخير عن تقديره للدعم المصري المحوري لليبيا سياسياً وأمنياً، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
البرهان: تركيز على وحدة السودان
ناقش السيسي مع البرهان تطورات الأوضاع بالسودان، مؤكداً دعم مصر لوحدة البلاد وسيادتها واستعدادها لتقديم الدعم الشامل. من جانبه، أشاد البرهان بالمساعدات المصرية ومواقفها الدولية الداعمة، كما تناول اللقاء جهود إعادة الإعمار وقضايا الأمن المائي.
المثلث الحدودي: بؤرة التوترات جاءت اللقاءات في سياق احتواء التصاعد الأمني بمنطقة “المثلث الحدودي” الاستراتيجية عند تقاطع حدود الدول الثلاث. الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أكّد أن الهدف هو تعزيز التنسيق لمواجهة التهريب والهجرة غير النظامية، بينما أشار اللواء محمد رشاد إلى ضرورة تعاون الأطراف لضبط التوترات.
خلفية الاتهامات تأتي هذه الخطوة وسط اتهامات سودانية سابقة لقوات حفتر بالتنسيق مع “قوات الدعم السريع” السودانية بتنفيذ هجمات داخل المثلث الحدودي – وهو ما نفته ليبيا جملةً وتفصيلاً. يُذكر أن المنطقة تشهد مخاوف متصاعدة من تحولها لبؤرة صراع مفتوحة، خاصة مع استمرار الصراع بالسودان منذ أبريل 2023.