
مالك عقار يتفقد المؤسسات الخدمية ومشروع الجزيرة في ود مدني
متابعات-مرآة السودان-في زيارة رسمية تحمل دلالات سياسية وتنموية، وصل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد مالك عقار إير، صباح أمس إلى مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، لتفقد عدد من المؤسسات الخدمية والتنموية، وعلى رأسها مشروع الجزيرة الذي يُعد أحد أهم المشروعات الزراعية في السودان.
وكان في استقباله بمداخل المدينة عدد من قيادات حكومة الولاية، بجانب مسؤولي الأجهزة التنفيذية والخدمية، حيث رافقوه في جولة ميدانية شملت المنطقة الصناعية، مركز مدني لأمراض وجراحة القلب، مستشفى الطوارئ، ومحطة تنقية المياه، إضافة إلى وقوفه على الأوضاع داخل مشروع الجزيرة الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد القومي.
رسائل سياسية وتنموية
وخلال لقائه بالمسؤولين، شدد عقار على أن السودان يعيش مرحلة فاصلة، قائلاً إن الحرب “توشك على نهايتها”، وإن الأولوية المقبلة ستكون لمرحلة إعادة البناء والإعمار والتنمية. كما أكد أن الدولة تسعى إلى وضع خارطة طريق واضحة تؤسس لشرعية دستورية انتقالية، وتضمن بناء مؤسسات قوية تعيد الثقة للمواطنين.
وأضاف أن المجتمع السوداني لن يقبل بأي تسوية تُعيد الفوضى أو تسلّح الميليشيات، مشدداً على أن السلاح يجب أن يكون محصوراً في يد القوات النظامية وحدها، في إشارة إلى رؤية الحكومة لمرحلة ما بعد الحرب.
اهتمام بالخدمات الأساسية
الزيارة، بحسب مراقبين، تجسّد اهتمام القيادة العليا بالدور المحوري الذي تلعبه ولاية الجزيرة في الأمن الغذائي والتنمية، خصوصاً أن مشروع الجزيرة يُعتبر من أكبر المشاريع الزراعية المروية في إفريقيا. وقد أشار عقار إلى أن نجاح السودان في تجاوز الأزمة الحالية لن يتحقق إلا عبر تنمية حقيقية وخدمات مستقرة تمس حياة المواطنين مباشرة في مجالات الصحة والتعليم والمياه.
نحو سودان جديد
وفي ختام زيارته، دعا نائب رئيس مجلس السيادة جميع القوى السياسية والمجتمعية إلى الانخراط في حوار شامل من أجل بناء “سودان جديد”، يقوم على التنمية، التعمير، والمصالحة المجتمعية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد الجهود بعيداً عن الصراعات الضيقة.
📌 : زيارة مالك عقار إلى ود مدني لم تكن مجرد تفقد للمؤسسات الخدمية، بل حملت معها رسالة سياسية وتنموية بأن السودان يستعد للانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة البناء والإعمار، مع جعل مشروع الجزيرة عنواناً لمحور التنمية القادمة.

