اخبار

لـــمـــاذا ارتـــدّ بي الزمـــن القهقرى مساء الثلاثين

متابعات-مرآة السودان

لـــمـــاذا ارتـــدّ بي الزمـــن القهقرى مساء الثلاثين

في الثلاثين من يونيو، تدفّقتْ عليَّ ذِكرياتٌ كسفنِ ليلٍ عابرة، لم تُلقِ مراسيها في خاطري طويلاً… حتى إذا أرخى المساءُ سدولَه، فاجأني بهاءٌ جديدٌ يُزيّنُ صالتنا: بالوناتٌ قرمزيةٌ تعلّقت كثمارِ جنّةٍ نسيّتها الذاكرة. فلما سألتُ: “بِمَ تحتفلون؟” أتاني الردُّ كصاعقةِ فرحٍ: “هذا عيدُ زواجكم

فهناك، ارتدّ بي الزمنُ القهقرى، فاستفاقتْ شخوصٌ وأمكنةٌ وأزمنةٌ… وتجلّى موقفٌ شامخٌ من صميمِ تلك الأيام: الأستاذُ الكريمُ الفاضل “هشام آدم مهدي”، الذي أسدى في تلك المناسبةِ الجليلةِ عوناً لم يَخْفَ، وجهداً لم يَضِعْ. فلهُ منّي تحيةٌ تُشرقُ امتناناً، وتَتّقدُ إجلالاً

أمّا الذكرى الأولى، فقد أطلّتْ من شرفةِ الماضي كطيفٍ وَقُورٍ: شخوصٌ رَسَتْ في الأعماق، وأرضٌ تَشبّثَتْ بها الجذورُ، وأحداثٌ صاغتْنا كالنارِ تُصهَرُ فيها المعاني… فلا يملكُ القلبُ إلا أنْ يهمسَ: “هذه حكايةُ الوطنِ الغالي، مسكُ الختامِ في سجلّ الوجود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى