صحية

كارثة صحية تضرب الجزيرة.. 

كارثة صحية تضرب الجزيرة..

 

 

تواجه ولاية الجزيرة، وسط السودان، أزمة إنسانية متصاعدة في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، وسط تحذيرات من منظمات دولية ومحلية من تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة عن خروج أكثر من 90% من محطات المياه بالولاية عن الخدمة.

 

وذكرت تقارير صادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) أن معظم محطات مياه الشرب في ولاية الجزيرة تعطلت بفعل الحرب، وعدم توفر الوقود وقطع الغيار، ما أدى إلى حرمان آلاف الأسر من مصادر المياه النظيفة، خاصة في المناطق الريفية ومخيمات النازحين.

 

في ذات السياق، أطلقت لجان المقاومة بمدينة ود مدني، عاصمة الولاية، نداءات عاجلة بسبب الانتشار الواسع للكوليرا وحمى الضنك في عدد من الأحياء والمراكز الصحية، مؤكدة تسجيل عشرات الحالات المشتبه بها، وسط نقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية وغياب حملات الرش والنظافة.

 

وقالت اللجان في بيان إن “الوضع الصحي في ود مدني بات كارثيًا، نتيجة لتراكم النفايات، وانعدام مياه الشرب، وتوقف أغلب المرافق الصحية عن العمل، ما جعل المدينة بيئة خصبة لتفشي الأوبئة”، محذرة من أن “استمرار هذا الوضع دون تدخل سريع يهدد حياة آلاف المدنيين”.

 

وطالبت اللجان، عبر حملات شعبية وإلكترونية، المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لتوفير المياه النظيفة، ووسائل مكافحة البعوض، والمستلزمات الطبية الأساسية، ودعم جهود الاستجابة المجتمعية المحلية.

 

من جانب آخر، لم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من حكومة الولاية حول التطورات الصحية والبيئية الأخيرة، في وقت تواصل فيه الحرب تأثيرها المباشر على البنية التحتية والمؤسسات الخدمية في الإقليم.

 

وتُعد ولاية الجزيرة من أكثر الولايات تضررًا بالنزوح والحرب، حيث تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين من الخرطوم والمناطق المتأثرة بالعمليات العسكرية، ما فاقم الضغط على الخدمات الأساسية الهشة أصلاً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى