قيادي مطارد من الجنائية الدولية يعود إلى الميدان في شمال دارفور
متابعات-مرآة السودان-قيادي مطارد من الجنائية الدولية يعود إلى الميدان في شمال دارفور

قيادي مطارد من الجنائية الدولية يعود إلى الميدان في شمال دارفور
متابعات-مرآة السودان
عاد القيادي العسكري السوداني عبدالله بندة إلى البلاد بعد رحلة علاجية استمرت أكثر من أربعة أشهر، بحسب ما أكدته ثلاثة مصادر عسكرية متطابقة لـ “دارفور24”. ويُعد بندة، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب، أحد أبرز قادة حركة العدل والمساواة وقيادياً في القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.
ووفقاً لمصدر مقرّب، فإن بندة وصل إلى بورتسودان في أغسطس الماضي، بعد تلقيه علاجاً في عدة محطات طبية شملت مستشفى الدبة والمستشفى العسكري بمروي، قبل نقله إلى مصر ثم إلى الهند. إصابته جاءت نتيجة معارك عنيفة شهدتها مدينة المالحة في 22 مارس الماضي، حيث أُصيب بكسور في يده، فيما فقد نجله نصر الدين عبدالله وعدداً من القادة الميدانيين، بينهم أبوبكر إبراهيم شريف، محمد علي إبراهيم، ونادر صابون مكي.
وفي تطور ميداني لاحق، أكد مصدر عسكري أن بندة عاد مؤخراً إلى محور الصحراء بشمال دارفور برفقة قوة عسكرية، بعد تلقيه إمدادات عبر الإسقاط الجوي خلال الأسبوع الجاري، وهو حالياً بانتظار توجيهات من قيادته. وتأتي هذه العودة في ظل تصاعد العمليات القتالية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتزايد التوترات الأمنية على الحدود.
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تتهم عبدالله بندة بالمسؤولية عن هجوم استهدف قوات حفظ السلام التابعة لبعثة “يوناميد” في 29 سبتمبر 2007 بشمال دارفور، وهو الملف الذي يضعه في دائرة المطالبة الدولية بالمثول أمام العدالة. عودته الحالية تفتح الباب لتساؤلات حول مستقبل المساءلة القانونية، خصوصاً في ظل تعقيدات المشهد العسكري والسياسي وتداخل أدوار القوات النظامية مع المجموعات المسلحة المتحالفة معها










