قوش في أسمرا.. تحركات سياسية وعسكرية جديدة
متابعات-مرآة السودان-قوش في أسمرا.. تحركات سياسية وعسكرية جديدة

قوش في أسمرا.. تحركات سياسية وعسكرية جديدة
متابعات –مرآة السودان
تشهد العاصمة الإريترية أسمرا نشاطاً سياسياً متصاعداً يقوده المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق صلاح عبد الله قوش، وسط معلومات عن سلسلة لقاءات جمعته بعدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول، إلى جانب شخصيات بارزة من الولاية الشمالية، في إطار ترتيبات يُعتقد أنها مرتبطة بالأزمة السودانية الراهنة.
لقاءات ومشروعات عسكرية
مصادر مطلعة أوضحت لموقع إدراك أن قوش التقى مؤخراً بالقيادي في الجبهة الثورية محمد سيد أحمد الجاكومي، حيث ناقشا مقترحاً لتأسيس قوة عسكرية جديدة داخل السودان.
وكان الجاكومي قد طرح سابقاً فكرة إنشاء قوات ذات طابع شمالي بدعم إريتري، غير أن اللقاء مع قوش أعاد صياغة المشروع باتجاه تكوين قوة قومية شاملة تحت اسم “قوة دفاع السودان”.
“قوة دفاع السودان”.. أهداف ومبررات
وبحسب بيان للجاكومي عقب الاجتماع، فإن القوة المزمع تشكيلها ستكون مفتوحة أمام جميع أبناء السودان، على أن يتم انتقاء عناصرها بعناية وتدريبهم وفق معايير صارمة. وأوضح البيان أن الهدف هو سد الفراغ الأمني ومواجهة حالة “الانهيار والانفلات” الناتجة عن استمرار الحرب.
تنسيق سياسي مع قيادات الوطني
في موازاة ذلك، عقد قوش لقاءات مع قيادات المؤتمر الوطني المحلول المقيمين في أسمرا، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة ترتيب الصفوف سياسياً وعسكرياً. هذه التحركات أثارت جدلاً في الأوساط السياسية بمدينة بورتسودان، حيث تتركز سلطة الحكومة المؤقتة.
توتر مع المسار الرسمي للدولة
وتتزامن هذه التحركات مع حالة من التوتر بين قيادات النظام السابق والقيادة العسكرية الحالية، خصوصاً بعد الزيارة غير المعلنة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى سويسرا ولقائه بمستشار الرئيس الأميركي السابق مسعد بولس لبحث سبل إنهاء الحرب.
وبحسب مصادر سياسية، فإن بعض رموز النظام السابق أبدوا رفضهم لمساعي التسوية، ويميلون إلى استمرار العمليات العسكرية باعتبارها مدخلاً لإعادة تموضعهم سياسياً وربما إعادة إنتاج نظامهم السابق بصيغة جديدة.