اخبار

قرار حاسم للبرهان: تثبيت مفضل على رأس جهاز المخابرات رغم حملات الضغط”

متابعات-مرآة السودان-قرار حاسم للبرهان: تثبيت مفضل على رأس جهاز المخابرات رغم حملات الضغط"

قرار حاسم للبرهان: تثبيت مفضل على رأس جهاز المخابرات رغم حملات الضغط”

متابعات-مرآة السودان

قرر رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تجديد الثقة في الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ليواصل مهامه على رأس جهاز المخابرات العامة. يأتي هذا القرار في ظل ظروف وطنية معقدة وحرجة، ويؤكد استمرار الاعتماد على مفضل في إدارة أحد أهم الأجهزة الأمنية في البلاد لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتصاعدة.

حملات ضغط ودور حاسم

خلال الأشهر الماضية، واجه الفريق مفضل حملة ضغط واسعة من أطراف داخل الحكومة طالبت بإقالته. استندت بعض هذه المطالبات إلى خلفيات قبلية، حيث اتهم ناشطون بعض أفراد قبيلته، البني هلبة، بالقتال إلى جانب قوات الدعم السريع. ومع ذلك، لم تحصل هذه الحملة على أي دعم رسمي من قيادة الدولة، التي تمسكت بموقفها بفضل الأداء المهني لمفضل ودوره الحيوي في فترة الحرب.

مصادر مطلعة نقلت لصحيفة “السوداني” أن قرار البرهان جاء تقديرًا للدور الحاسم الذي لعبه مفضل في مواجهة ما وصفته المصادر بـ”حرب العدوان” على السودان. نجح مفضل في إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة ورفع كفاءته العملياتية من خلال إعادة دمج هيئة العمليات المقاتلة ضمن صفوفه، وهي القوة المتخصصة في حرب المدن ومكافحة الإرهاب، التي تُعد ركيزة أساسية في مواجهة مليشيا الدعم السريع المتمردة.

إجماع وتأهيل قيادي

قرار البرهان حظي بتأييد كامل من مجلس السيادة الانتقالي، الذي أشاد باستمرارية مفضل في منصبه، واعتبرها ضرورية للتحديات الراهنة. وأشارت المصادر إلى أن مفضل يتمتع بصفات قيادية بارزة، مثل الهدوء والثبات الانفعالي، ما يؤهله لقيادة جهاز حساس في مرحلة تتطلب أعلى درجات الكفاءة والانضباط.

كشفت المصادر أيضاً عن اعتماد البرهان على مفضل في جولات خارجية كممثل رسمي له، حيث تولى مناقشة ملفات أمنية حساسة مثل الإرهاب والتطرف، والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية. كما تناول مفضل تداعيات الحرب السودانية على استقرار الإقليم ومنطقة البحر الأحمر، ونجح في جذب دعم إقليمي ملموس للسودان، ما عزز من مكانته في الملفين الأمني والدبلوماسي.

حياد مؤسسي وأهمية استراتيجية

من العوامل التي عززت ثقة القيادة في مفضل حياديته التامة في إدارة الجهاز، حيث لم يُعرف عنه الانحياز لأي مركز قوى سياسي أو قبلي. هذا الحياد المؤسسي اعتُبر عاملاً أساسياً في ترسيخ الثقة به وضمان استمرار عمل الجهاز بعيدًا عن الاستقطابات.

يُعد جهاز المخابرات العامة من أبرز مؤسسات الدولة المعنية بحماية الأمن القومي. ويأتي قرار تجديد الثقة في قيادته كخطوة استراتيجية تهدف إلى ضمان استمرارية الأداء الأمني الفعال، وتعزيز قدرة الدولة على التصدي للتهديدات في وقت تتطلب فيه المرحلة الحالية تماسكًا مؤسسيًا ومهنية عالية في إدارة الملفات الأمنية والسياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى