قتلى وجرحى في الفاشر… والملف السوداني بين أتون الحرب ومساعي الوساطة الإفريقية
متابعات-مرآة السودان-قتلى وجرحى في الفاشر… والملف السوداني بين أتون الحرب ومساعي الوساطة الإفريقية

قتلى وجرحى في الفاشر… والملف السوداني بين أتون الحرب ومساعي الوساطة الإفريقية
الفاشر – متابعات-مرآة السودان
شهدت مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور يوماً دامياً جديداً، حيث أسفر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على سوق شعبي عن سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين، وفق ما أفاد به شهود عيان ومصادر طبية محلية. وتسببت القذائف في حالة من الهلع، مع تضرر عدد من المحال التجارية وتعطّل الأنشطة الحيوية بالمدينة التي تعيش ظروفاً إنسانية حرجة منذ أشهر.
الحادثة تأتي في وقت تكثّف فيه الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد تسوية للأزمة السودانية. إذ دعا رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، في تصريحات من نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى ضرورة “فك قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي”، معتبراً أن عودة بلاده إلى المنظومة القارية تمثل خطوة أساسية لإنجاح أي مسار وساطة أو مصالحة وطنية.
ويستبق هذا النداء انطلاق وساطة إفريقية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، يُعوَّل عليها في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، بعد تعثر محاولات سابقة بسبب استمرار العمليات العسكرية وتباين المواقف حول ترتيبات الحكم الانتقالي.
على الصعيد الاقتصادي، سجّل الجنيه السوداني تراجعاً ملحوظاً أمام العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين، وهو ما أثار نقاشاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والسياسية على حد سواء. ويعزو محللون هذا الانخفاض إلى غياب الاستقرار السياسي وتزايد الإنفاق العسكري، إضافة إلى ضعف الإنتاج المحلي وتراجع تحويلات السودانيين بالخارج.
وبينما تتوالى التداعيات الأمنية والاقتصادية، يترقب الشارع السوداني ما ستسفر عنه الجهود الإفريقية والدولية، في وقت تزداد فيه معاناة المواطنين بين ويلات الحرب وضغوط المعيشة اليومية