فيتامين B12… صديق الدم والأعصاب الذي لا غنى عنه
متابعات-مرآة السودان-فيتامين B12… صديق الدم والأعصاب الذي لا غنى عنه

فيتامين B12… صديق الدم والأعصاب الذي لا غنى عنه
يُعتبر فيتامين B12 أحد أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الدم والجهاز العصبي، إضافة إلى دوره في تكوين كريات الدم الحمراء وإنتاج الحمض النووي. ورغم توفره في مصادر غذائية متنوعة، إلا أن نقصه يعد من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة.
علامات تدل على نقص فيتامين B12
يشير الأطباء إلى أن نقص هذا الفيتامين لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجياً، ومن أبرز الأعراض:
- الإرهاق الشديد وضعف التركيز نتيجة انخفاض إنتاج كريات الدم الحمراء.
- شحوب البشرة أو اصفرارها بسبب فقر الدم.
- وخز أو تنميل في اليدين والقدمين نتيجة تأثيره على الأعصاب.
- ضعف الذاكرة وقلة الانتباه وقد يصل الأمر إلى تغيرات مزاجية مثل الاكتئاب.
- ضيق في التنفس وخفقان القلب عند بذل مجهود بسيط.
- التهاب اللسان وتقرحات الفم من العلامات المبكرة التي قد يغفل عنها البعض.
من هم الأكثر عرضة للنقص؟
- كبار السن بسبب ضعف امتصاص الجسم للفيتامين.
- النباتيون الذين لا يتناولون منتجات حيوانية.
- مرضى اضطرابات المعدة والأمعاء مثل “كرون” أو من أجروا عمليات جراحية في الجهاز الهضمي.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة تقلل امتصاصه مثل أدوية الحموضة.
طرق العلاج والوقاية
يعتمد العلاج على درجة النقص وحالة المريض، وتشمل الخيارات:
- التغذية السليمة: الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، الكبدة، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان.
- المكملات الغذائية: أقراص أو كبسولات فيتامين B12 تؤخذ تحت إشراف طبي.
- الحقن العضلية: وهي الحل الأسرع لعلاج الحالات الحادة أو التي تعاني من مشاكل في الامتصاص.
- الفحص الدوري: خاصة لمن ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة، لضمان الكشف المبكر وتفادي المضاعفات.
يبقى فيتامين B12 حجر أساس في صحة الإنسان، ونقصه قد يختبئ خلف أعراض يومية بسيطة مثل التعب أو ضعف التركيز. ولأن الوقاية خير من العلاج، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وإجراء الفحوص الطبية الدورية كفيلان بالحفاظ على هذا الفيتامين الحيوي في مستوياته الطبيعية.