اخبار

*بابنوسة – مشاهد دموية تعيد رسم خريطة الصراع في كردفان**

متابعات- مرآة السودان

**بابنوسة – مشاهد دموية تعيد رسم خريطة الصراع في كردفان**

شهدت مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، اليوم امس الجمعة، مواجهات دامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في أعقاب إعلان الأخيرة سيطرتها على اللواء 189 مشاة واقترابها من السيطرة على الفرقة 22 مشاة، في تطور قد يقلب موازين القوى في الإقليم الغربي المضطرب.

معارك الشوارع واستنزاف مزدوج
هاجمت قوات الدعم السريع المدينة فجر الجمعة، متوغلة في أحياء سكنية عدة قبل أن تتراجع تحت وطأة مقاومة شرسة من جنود الفرقة 22. وتركزت الاشتباكات حول معسكر الفرقة 22 ومحيطه الشرقي، في مواجهات وُصفت بـ”الأعنف منذ بدء الهجوم”، وفق مصادر ميدانية.

تصعيد مفاجئ بعد هدوء هش
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من هدوء نسبي، ليشعل جبهة كردفان مجدداً، حيث يتنافس الطرفان على السيطرة على المحاور الاستراتيجية المؤدية إلى دارفور. وشهدت المدينة في الأيام الماضية غارات جوية بطائرات مسيرة، أسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف الجانبين، نُقل معظمهم إلى مدن مجاورة مثل غبيش والفولة والمجلد.

بيانات متناقضة.. وحرب نفسية
بينما زعم بيان للفرقة 22 مشاة، الأربعاء الماضي، إلحاقها خسائر فادحة بقوات الدعم السريع، أكدت الأخيرة عبر منصاتها تقدمها الميداني، في إشارة إلى غياب الحسم العسكري واستمرار حرب الاستنزاف.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق
أجبرت المعارك المستمرة منذ مايو الماضي آلاف المدنيين على النزوح إلى مناطق أكثر أماناً، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين بين نيران المتقاتلين.

خسائر متتالية للجيش في الغرب
تأتي المعركة في بابنوسة بعد سلسلة انتصارات حققها الدعم السريع في غرب كردفان، أبرزها السيطرة على الخوي والنهود والحمادي، مما يعيق تقدم القوات النظامية نحو دارفور.

تحليل عسكري: معركة بابنوسة.. نقطة التحول الغائبة؟
يرى مراقبون أن نتائج هذه المواجهات قد تحدد مصير التوازن العسكري في غرب السودان، بينما يعلق المدنيون آمالاً ضئيلة على هدنة أو ممرات إنسانية لتجنب كارثة إنسانية تزداد قتامة كل يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى