عقوبات أميركية جديدة تستهدف الإسلاميين في السودان: جبريل إبراهيم في القائمة السوداء والبراء بن مالك
متابعات-مرآة السودان-عقوبات أميركية جديدة تستهدف الإسلاميين في السودان: جبريل إبراهيم في القائمة السوداء والبراء بن مالك

عقوبات أميركية جديدة تستهدف الإسلاميين في السودان: جبريل إبراهيم في القائمة السوداء والبراء بن مالك
متابعات-مرآة السودان-واشنطن تفرض عقوبات على جبريل إبراهيم وكتيبة البراء بن مالك بتهم الارتباط بإيران وتأجيج الصراع في السودان
واشنطن – 12 سبتمبر 2025 – أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على زعيم حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم، إلى جانب كتيبة البراء بن مالك، متهمةً الطرفين بلعب دور محوري في تأجيج الحرب السودانية وتوثيق صلاتهما بالنظام الإيراني.
وقالت الوزارة في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية صنّف جبريل إبراهيم والكتيبة الإسلامية المسلحة ضمن الكيانات والأشخاص الخاضعين للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، مشيرةً إلى أنهم ضالعون في أنشطة تهدد السلام والاستقرار وتعرقل مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.
وأضاف البيان أن العقوبات تأتي في إطار جهود واشنطن للحد من النفوذ الإسلامي داخل السودان، وقطع الطريق أمام إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بلعب دور في زعزعة استقرار المنطقة عبر دعم مجموعات مسلحة.
وأكد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون كهيرلي، أن “الجماعات الإسلامية السودانية نسجت تحالفات خطيرة مع إيران”، مشددًا على أن بلاده ستواصل استخدام أدواتها العقابية لحماية الأمن القومي الأميركي ومنع هذه الجماعات من أن تتحول إلى تهديد إقليمي وعالمي.
وأشار البيان إلى أن حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم ساهمت بآلاف المقاتلين في القتال ضد قوات الدعم السريع، ما تسبب في دمار مدن سودانية ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين، فضلاً عن تعزيز علاقاتها مع طهران. ولفت إلى أن جبريل قام بزيارة رسمية إلى إيران في نوفمبر 2024، حيث ناقش تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والإعلامي بين البلدين.
أما كتيبة البراء بن مالك، التي تعود جذورها إلى قوات الدفاع الشعبي في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، فقد اتُّهمت بتلقي دعم عسكري من الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك التدريب والأسلحة، والمشاركة بأكثر من 20 ألف مقاتل في المعارك ضد قوات الدعم السريع. كما وُجهت إليها اتهامات بتنفيذ اعتقالات تعسفية وتعذيب وإعدامات ميدانية بحق مدنيين يُشتبه في تعاطفهم مع الخصوم.
وتُعد هذه الخطوة الأميركية جزءًا من توجه أوسع لرفض أي دور للجماعات الإسلامية المتطرفة في تحديد مستقبل السودان، بعدما اتهمتها واشنطن وشركاؤها الإقليميون بإطالة أمد الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023، والتي خلفت نحو 150 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح داخل البلاد وخارجها.