اخبار

طائرات مسيرة تهز أبو جبيهة.. واستهداف غير مسبوق لمقر القوة المشتركة

متابعات -مرآة السودان طائرات مسيرة تهز أبو جبيهة.. واستهداف غير مسبوق لمقر القوة المشتركة

 

طائرات مسيرة تهز أبو جبيهة.. واستهداف غير مسبوق لمقر القوة المشتركة

 

في تصعيد نوعي غير مسبوق بمسرح العمليات العسكرية في جنوب كردفان، شهدت مدينة أبو جبيهة مساء السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025 هجوماً هو الأول من نوعه منذ اندلاع النزاع في الإقليم، حيث استخدمت طائرات مسيرة وفقاً لشهود عيان.

 

وركز الهجوم، الذي وقع عند الساعة الثامنة مساءً، نيرانه على مقر القوة المشتركة المتمركز داخل حرم جامعة شرق كردفان، والذي اتخذته القوة مقراً لها منذ انتشارها في المدينة قبل أسبوعين فقط. يمثل هذا الهجوم تطوراً مهماً في طبيعة المواجهات، ويعكس تحولاً في أدوات القتال مع دخول الطائرات المسيرة ساحة النزاع بشكل مباشر.

 

ارتباك وغياب للمعلومة الرسمية

 

أفاد شهود عيان بأن الهجوم أثار حالة من الفوضى والذعر بين السكان، خاصة مع سماع إطلاق كثيف للنيران عقب الضربات، مما دفع البعض لتداول أنباء غير مؤكدة عن اقتحام قوات الدعم السريع للمدينة. وأكدت مصادر أن القوات المسلحة حاولت التصدي للطائرات المهاجمة، إلا أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر القوة المشتركة، في حين لم تصدر أي بيانات رسمية حتى الآن لتوضيح عدد الضحايا أو حجم الأضرار. وساهم غياب المعلومات الرسمية في زيادة حدة القلق بين الأهالي.

 

خلفية التموضع العسكري

 

يأتي انتشار القوة المشتركة في أبو جبيهة، والتي لم تكن موجودة فيها طوال فترة الحرب، في إطار إعادة تموضع للقوات النظامية منذ أسبوعين. ويعتقد أن هذا الانتشار جزء من استراتيجية أوسع تهدف لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية بجنوب كردفان، إلا أن الهجوم الأخير يثير تساؤلات حول قدرة هذه القوات على تأمين مواقعها الجديدة في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة واستخدام الأسلحة المتطورة.

 

الحياة تعود رغم الصدمة

 

على الرغم من حالة الفوضى التي أعقبت الهجوم، عاد الاستقرار إلى الأجواء في أبو جبيهة صباح الأحد، حيث فتحت الأسواق ومحال الاتصالات أبوابها مع بداية النهار. ولم تفرض السلطات حظر تجوال أو تعلن حالة طوارئ، في خطوة تفسر على أنها رغبة في الحفاظ على مظاهر الحياة الطبيعية. ويبدو هذا الاستقرار مؤشراً على قدرة المجتمع المحلي على امتصاص الصدمات، رغم هشاشة الوضع العسكري واستمرار خطر الهجمات المفاجئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى