صمود يطرح خطة ثلاثية لوقف الحرب وقيادة سودانية للسلام

صمود يطرح خطة ثلاثية لوقف الحرب وقيادة سودانية للسلام

متابعات-مرآة السودان

تحالف “صمود” يطرح رؤية ثلاثية لإنهاء الحرب في السودان خلال لقاء الوساطة الرباعية

قدم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، يوم الخميس، مقترحًا لتشكيل لجنة تحضيرية تتولى الاتفاق على القضايا والأطراف المشاركة في العملية السياسية المرتقبة، في خطوة تهدف إلى دفع مسار التسوية السياسية في السودان نحو مسار جاد وفعّال. وجاء ذلك خلال لقاء تشاوري مع فريق الوساطة الرباعية، المكوّن من الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، الأمم المتحدة، والجامعة العربية، استجابة لدعوة رسمية من الوساطة الدولية.

رؤية ثلاثية لإنهاء الحرب

عرض وفد التحالف رؤيته السياسية المبنية على ثلاثة مسارات مترابطة: المسار الإنساني، ووقف إطلاق النار، والحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة. وأكد “صمود” أن هذه المسارات يجب أن تُدار بقيادة سودانية خالصة، مع توحيد جهود الوساطات الدولية والإقليمية لضمان فعالية واستقلالية العملية السياسية. وأشار التحالف إلى أن أي تسوية سياسية لا تستند إلى هذه المبادئ لن تحقق الاستقرار المطلوب أو تعالج أسباب الصراع البنيوية.

دعم الرباعية الدولية

واعتبر التحالف أن خارطة الطريق التي طرحتها دول الرباعية (الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، ومصر) في بيانها الصادر في 12 سبتمبر تمثل خطوة مهمة تستجيب لتطلعات قطاعات واسعة من الشعب السوداني. ودعا “صمود” إلى إنشاء آلية تنسيق موسعة تجمع الجهود الدولية والإقليمية والمحلية، لتعزيز فرص نجاح العملية السياسية ومنع تكرار إخفاقات المبادرات السابقة.

إجراءات تمهيدية أساسية

أكد التحالف على ضرورة تنفيذ حزمة من الإجراءات التمهيدية، تشمل إعلان هدنة إنسانية شاملة، تسهيل إيصال المساعدات للمتضررين، إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإلغاء القوانين والمراسيم التي تنتهك حقوق الإنسان. ووصف “صمود” هذه الخطوات بأنها أساس لأي عملية سياسية جادة واختبار حقيقي لالتزام الأطراف المتنازعة بالحل السلمي.

ملكية وطنية للعملية السياسية

وشدد التحالف على أن اللجنة التحضيرية يجب أن تُدار بواسطة السودانيين أنفسهم، مع دور داعم للميسّرين الإقليميين والدوليين دون التدخل في جوهر العملية، لضمان استقلالية القرار وتمثيل كافة القوى المدنية والسياسية.

انخراط مستمر

واختتم “صمود” بيانه بالتأكيد على التزامه بالانخراط المستمر مع الفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز جهود وقف الحرب، وتحقيق عملية سياسية ذات مصداقية تعالج الأزمة الإنسانية والأسباب البنيوية للصراع، بما يضمن استقرارًا طويل الأمد في السودان. يأتي هذا التحرك في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى نزوح ملايين المدنيين وتدمير واسع في البنية التحتية والخدمات الأساسية.