صقور الجديان تحلّق عاليًا.. السودان يكتب التاريخ على حساب الجزائر

صقور الجديان تحلّق عاليًا.. السودان يكتب التاريخ على حساب الجزائر

متابعات-مرآة السودان-السودان يقصي الجزائر بركلات الترجيح ويبلغ نصف نهائي الـCHAN لأول مرة

في ليلة كروية مثيرة شهدها ملعب أماني الدولي بزنجبار، خطف منتخب السودان بطاقة التأهل إلى نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين على حساب الجزائر، بعد مباراة دراماتيكية انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسمها صقور الجديان بركلات الترجيح بنتيجة (4-2).

تفاصيل المباراة

دخل المنتخبان اللقاء بحذر تكتيكي واضح، لكن الإثارة انطلقت مع بداية الشوط الثاني، حينما جاء الهدف الأول في الدقيقة 48 بخطأ دفاعي سوداني سجّله أيوب غزالة بالخطأ في مرماه لصالح الجزائر.

رد المنتخب السوداني لم يتأخر كثيرًا، إذ كثّف هجماته ونجح في إدراك التعادل عند الدقيقة 73 عبر المهاجم سفيان بايازيد الذي سدد كرة قوية عانقت الشباك الجزائرية.

استمرت المواجهة سجالاً بين الطرفين، مع فرص خطيرة ضائعة من الجانبين، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً اللجوء إلى الأشواط الإضافية التي لم تشهد جديداً، قبل أن تذهب المباراة إلى ركلات الحظ الترجيحية.

ركلات الترجيح.. الحارس أبوحا يكتب التاريخ

في اللحظة الحاسمة، برز اسم الحارس السوداني محمد أبوجا، الذي تصدى ببراعة لركلتين جزائريتين، مانحًا زملاءه الثقة لحسم اللقاء.

ونجح لاعبو السودان في تسجيل أربع ركلات متتالية، لتنتهي السلسلة (4-2) وسط فرحة عارمة من الجماهير السودانية التي تابعت اللقاء.

إنجاز تاريخي لصقور الجديان

بهذا الانتصار، دوّن المنتخب السوداني صفحة جديدة في تاريخه، إذ بلغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين للمرة الأولى، ليضرب موعداً مع منتخب مدغشقر في مواجهة مرتقبة ستحدد هوية المتأهل إلى النهائي.

المدرب السوداني أشاد بروح اللاعبين قائلاً:

“لقد لعبوا برجولة، قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة، واليوم أثبتنا أن السودان يملك جيلاً قادرًا على مقارعة الكبار”.

خيبة أمل جزائرية

على الجانب الآخر، شكّل الخروج المبكر صدمة كبيرة للمنتخب الجزائري الذي كان أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، خاصة بعد الأداء المميز في دور المجموعات. واعتبر محللون أن غياب التركيز في لحظات الحسم وعدم استغلال الفرص ساهم في هذه الخسارة.

بهذا الفوز التاريخي، يواصل السودان كتابة قصة ملهمة في بطولة الـCHAN، ويمنح جماهيره أملاً جديداً في المنافسة على اللقب، بينما يودّع الجزائريون البطولة وسط حسرة على ضياع فرصة كانت قريبة